أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالملحقية الدينية بسفارة المملكة العربية السعودية في جمهورية السنغال بمقر السفارة في العاصمة داكار بحضور سعادة سقير خادم الحرمين الشريفين لدى السنغال الأستاذ سعد بن عبد الله النفيعي و الملحق الديني بالسفارة الشيخ سلمان الفهيد يوم أمس حفل توديع لعدد من الشخصيات المستضافين الذين يستعدون لأداء العمرة وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ضمن ضيوف الدفعة الثالثة من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة للعام الحالي ١٤٤٦هـ، والذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وذلك إنفاذاً للتوجيه الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله – باستضافة ۱۰۰۰ معتمر من ٦٦ دولة لهذا العام حيث يتم استضافتهم على ٤ مجموعات.
وقد تم خلال حفل الوداع توزيع حقيبة لوازم العمرة لكل شخص من المستضافين من ضيوف السنغال قدمها سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السنغال، وكان حفل التوديع قد افتتح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على الحضور الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين في دكار الشيخ سلمان بن عبد العزيز الفهيد، ثم ألقى السفير السعودي لدى داكار الاستاذ سعد النفيعي كلمة نوه فيها على عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع المملكة والسنغال مشيراً إلى أن زيارة الرئيس السنغالي الأخيرة إلى المملكة أسهمت في تعزيز التعاون بين البلدين.
كما نوه سعادة السفير النفيعي بتوافق الرؤى بين المملكة والسنغال في العديد من القضايا الإقليمية والدولية خاصة تلك المتعلقة بتعزيز السلام والتنمية المستدامة، مشيراً أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد يعكس رؤية القيادة السعودية في تقديم كل الدعم لضيوف الرحمن بهدف تحقيق تجربة روحانية مميزة تتسم بالراحة والطمانينة، مضيفاً أن المملكة ستواصل جهودها لدعم المبادرات الإنسانية التي تخدم المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وبين السفير ” سعد النفيعي ” أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ هي التي تتولى تنفيذ برنامج ضيوف خادم الحرمين بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مبيناً أن البرنامج يأتي ضمن مبادرات المملكة لتعزيز العلاقات الأخوية مع الدول الإسلامية وتوطيد الروابط الدينية بين المسلمين.
من جانبه عبر الدكتور خديم امباكي باسم الوفد السنغالي للعمرة لعام ١٤٤٦ – ٢٠٢٥ عن شكره وامتنانه للقيادة السعودية على الدعوة الكريمة مشيداً بالمبادرات المتواصلة للمملكة لخدمة الإنسانية ودعم المسلمين حول العالم.
كما اثنتى الدكتور القديم امباكي على الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة للحجاج والمعتمرين مؤكداً أن هذه المبادرة ليست مجرد دعم بل رسالة إنسانية تعكس القيم النبيلة للمملكة
مشيراً إلى أن هذه الاستضافة الكريمة تأتي ضمن الموقف الكريم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان في إطار تعزيز أواصر الأخوة الإسلامية وتأكيداً على عمق العلاقات والشراكة المتينة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز القيم الإسلامية السامية.
الجدير بالذكر أنه من المقرر أن يغادر وفد جمهورية السنغال إلى المملكة يوم 19 من شهر يناير الجاري في زيارة تستغرق أسبوعاً تشمل أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف.
كما سيتضمن برنامج الزيارة جولات ثقافية للاطلاع على أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.