مكةالمكرمة - إسماعيل الحداد  

إدخَال السّرور عَلى قُلوب النَّاس خَاصة الصِّغار وادخَال البَسمةَ عَلى الوجُوه، أمرٌ لا يُدركهُ إلا الأنقِياء والأصْفياء مِمن وَفقهُم اللهُ لِذلكَ، ولا تَستطِيعهُ إلا النَّفوس الكَبيرة العَظيمة التي تَحملُ معنى السُّرور، ولا يَقوى عَليه إلا الكِبَار الذِّين يُدركُون عُمق هَذا الشُعور.
إنَّ الابتسَامة أمرهَا عَجيب للغَاية، إن رسَمتها لِحبيبٍ شَعر بالرَّاحة، وإن رسَمتها لمَن لا تَعرفهُ أصبحتَ صَدقة لكَ وربَما صَداقةُ خَير.
يَقولُ الكَاتبُ الأميركي وِيليَام آرثر: “الابتِسَامَة الدَافئة هِي لُغة اللطف العَالمِية”.
ومِما قِيل في الابتسَامة (إذا كُنتَ تَمتلكُ ابتسَامة وَاحدة فَقط، امنحهَا للأشخَاص الذِّين تُحبُهم).
هَكذَا فعَلت بُطولة كُورة مَكة الأولى للفئَات السّنية مَواليد 2014م/2015م بِقيادة المُصوِر المُبدع: عَبدالعزِيز نَافع وأ. حَمدان فَلاتة وبَقيةُ أعضَاء الفَريق المُميز الذَّين مَنحوا وأسعَدوا الشريحة الريَاضية بَكورة مكة بتنظيمٍ في قِمة الرُّوعَة والجمَال لبُطولات كُورة مَكة للكِبَار هُناك عَلى مَلعب العُمدة بَدر القَرنِي بالرّصِيفة.
وهَا هِي اليَوم كُورة مَكة تَعود لتَضيف أجواءً شتوية حَماسِية تَنافُسية لِفئة البَراعِم بمختَلف الأعمَار وبنَفس مُستوى التَّنظيمِ للكبَار.
لتُقدِم نَموذجًا لبُطولات الفِئات السّنية، فبالأمسِ اختتمت الابتسَامة الأولَى (فئة 10 أعوَام) بِكرنَفال جَميل كَما بَدأت به البَطولة في افتتَاحيتِها على كَأس الشّبل مَحمد عَبدالوهاب بتتوِيج فَريق الغُراب، اختتمت بتتويج أبطَالها البَراعِم فَريق أنوسكَا بحِي الهَنداوِية بِكأس الشّبل بَديع يُوسف، لتُواصل بُطولات كُورة مَكة تَحقيق أهدَافِها عَلى مُستَوى الفِئات السّنية وأهدَاف الرُّؤية المُتَمثلة بِزيَادة نِطاق مُشاركة المُجتمَع فِي الرّياضَة مِن نِسبة 13% إلى نِسبة 40% بِحلُول عَام 2030م.
تَنظيمٌ رَائع قُدمت فِيه العَديد من الإبداعَات، كَدخولِ اللاعِبين مَع الحكَام لأرضيةِ المَلعب مَصحُوبًا بمُوسِيقى رِياضية، ثم الوُقوف لِعزفِ السَّلام المَلكي السعُودِي، ثم تَبادل السَّلام بَين اللاعبِين، والتَّقاط الصَّور التِذكَارِية، وتَقديم جَائزة لأفضلِ لاعبٍ فِي كُل مُباراة، إنَه عمَل يَستحق الثَّناء.
وحَققَت البُطولة الفُرصَة للمواهبِ المُختلفة في كَافة الأصعِدة مِنهَا عَلى مُستوى مُمارسَة كُرة القَدم أو التَّعليق أو التَّحكيم أو الكَوادِر الإدَارِية الأخرَى، وقد شَهدت البُطولة العَديدُ مِن الإيِجَابِيات بِمشاركة 20 فَريقًا وأصغرِ لاعب بعمرِ 7 أعوام وأصغَر حَكم رَابع بِعمر 12 عامًا، إنهَا مَكة المَليئة بِالمواهبِ الرّياضِية التِي تَستحق أن تَنال فرصتِها لِتحقيق الأحلام، ولَعل نُشاهِد هَؤلاء البَراعِم فِي كَأس العَالم 2034م.
فَكل الشُكر والتَّقدير لِكلِ من سَاهم وَزرَعَ الابتسَامة عَلى مُحيا هَؤلاء البَراعِم الصّغَار..
شُكرًا فَريق كُورةِ مَكة الرَّائِع.