أكد رئيس اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات (الشريك المجتمعي لصحيفة شاهد الآن الالكترونية ) ، رئيس جمعية الكشاف الكويتية ، رئيس اللجنة الكشفية العربية ، ورئيس الاتحاذ الكشفي للبرلمانيين العرب الدمتور عبدالله بن محمد الطريحي ، أن لقائه بحاكم الشارقة الإماراتية، صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، كان حدثًا لا يُنسى، وأن يومه سيظل عالقًا في الأذهان. جاء ذلك في حديث نشره عبر حسابه في التطبيق الاجتماعي (X).
وقال (الطريجي) في مستهل حديثه: “في يوم الخميس 13 فبراير 2025، شهدت الشارقة حدثًا كشفيا عربيًا مميزًا، حيث أتيحت لي الفرصة للقاء قامة تاريخية استثنائية، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة.”
وأضاف: “لأنه لم يكن فقط شاهداً على تكريم رفيع المستوى، ولكن أيضًا لأنه منحني فرصة للوقوف أمام شخصية فكرية وقيادية بارزة في عالم الثقافة والعروبة.”
وبيّن (الطريجي) أنه عندما تشرف بتقليد سموه الكريم “سيف الكشافة العرب”، كان يشعر وكأنه أمام رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة، موضحًا أنه ليس فقط قائدًا سياسيًا فحسب، بل هو مفكر ومثقف بارز يعشق العروبة.
وأوضح (الطريجي) أن استقبال سموه للوسام بكلمات حملت دلالات عميقة حول دعم العمل الكشفي التطوعي، مؤكدًا أهمية القيم التي تغرسها الحركة الكشفية في نفوس الشباب العربي، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
وأشار (الطريجي) إلى أن سموه استرجع ذكرياته في الكويت خلال حديثه العفوي، مؤكدًا أن لديه مكانة خاصة للكويت في قلبه، متحدثًا عن أيامه هناك وعن علاقاته مع شخصيات كويتية مرموقة، في إشارة إلى الروابط الأخوية المتينة التي تربط الدول العربية بعضها ببعض. كان حديثه بمثابة رسالة حب ووفاء تعكس حقيقة أن العلاقات العربية الحقيقية لا تقتصر على المصالح السياسية فقط، بل هي امتداد لمشاعر الإخاء والانتماء المشترك.
وقال (الطريجي) في ثنايا حديثه فيما يتعلق بالشارقة: “لا يمكن تجاهل الجهود الاستثنائية التي بذلها صاحب السمو في جعلها مركزًا عالميًا للثقافة والفكر. بفضل رؤيته الثاقبة، تحولت الشارقة إلى منارة للمعرفة، حيث ازدهرت فيها المهرجانات الثقافية، والمسارح، ومعارض الكتاب، ودُعمت فيها المؤسسات البحثية والأكاديمية. لقد أسس الشيخ سلطان نموذجًا يُحتذى به في الاهتمام بالثقافة كقوة ناعمة تُعزز الهوية الوطنية وتساهم في تعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب.”
وشدد (الطريجي) على أن دعم الشيخ سلطان القاسمي للعمل الكشفي والتطوعي ليس مجرد موقف عابر، بل هو امتداد لمسيرة طويلة من العطاء. يؤمن صاحب السمو بأن بناء المجتمعات لا يعتمد فقط على السياسات والاقتصاد، بل على غرس قيم التعاون والتطوع في الأجيال الجديدة، مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر وعيًا وقادرة على مواجهة التحديات.
واختتم (الطريجي) حديثه بالتأكيد أن لقائه بالشيخ سلطان القاسمي كان “لقاءً مع التاريخ”، مؤكدًا أن الرجل جسّد قيم القيادة والثقافة والعمل التطوعي بأسمى معانيها، مشيرًا بأنه خرج من اللقاء بأحاسيس أعمق تجاه العروبة الحقيقية وبإعجاب أكبر بالدور الذي لعبه هذا القائد في ترسيخ الثقافة والتطوع كركيزتين أساسيتين في مجتمعاتنا. إنه رجل دولة بحجم أمة ورمز يُحتذى به في الإخلاص للعروبة والإنسانية.





