قضينا يومًا مميزًا وحافلًا في منطقة جدة التاريخية، في تغطية (صحيفة شاهد الآن ) لاحتفال هيئة المتاحف بمناسبة يوم التاسيس ، حيث تركزت التغطية على احتفال هيئة المتاحف بهذه المناسبة ، في متحف الموسيقار طارق عبد الحكيم. بدأ يومنا باستقبال في المواقف المخصصة للإعلاميين، حيث تسلمنا البطاقات الخاصة بالمناسبة، ثم انطلقنا بواسطة عربة جولف عبر مسار مخصص إلى موقع الاحتفال.
عند وصولنا إلى المتحف، قمنا بجولة داخل أروقته، حيث شاهدنا محتوياته التي وضعت بعناية واحترافية، بما في ذلك المعدات الموسيقية الخاصة بالموسيقار، زيه العسكري، وملابسه الوطنية التي ارتداها خلال مشاركته في الحفلات الرسمية. كما تميز المعرض بعرض مقاطع حية للأستاذ طارق عبدالحكيم وهو يؤدي “المجرور”، إلى جانب مجموعة من الأجنحة التفاعلية التي احتوت على بعض الآلات الموسيقية.
بعد الجولة، توجهنا إلى المكان المخصص للإعلاميين في موقع الاحتفال، حيث تابعنا الفعاليات التي كانت مليئة بالحيوية. رغم أن اليوم كان مخصصًا للاستعداد (بروفه) للاحتفال الرئيسي مساء الجمعة، إلا أننا استمتعنا بالأجواء المميزة، إذ شاركت فرق فنية مختلفة، من بينها فرقة مدرسة جدة الخاصة العالمية، التي قدمت عروضًا مميزة.
كما تضمن الاحتفال عرضًا للملابس الشعبية من مختلف مناطق المملكة، مما أضفى طابعًا تراثيًا أصيلًا على الفعالية. وخلال التغطية، رصدنا تفاعل الزوار مع الأنشطة المختلفة، التي شملت ورش للحرف اليدوية ، إلى جانب ممر الأزياء التراثية
ومن أبرز ما شهدناه في الاحتفال كان الكورال المدرسي، الذي قدم مجموعة من الأغاني الوطنية في مشهد يعكس ارتباط الأجيال الجديدة بتراث المملكة. وأكد المنظمون أن الاحتفال بيوم التأسيس في يختتم اليوم الثالث بحفل تراثي وطني يتضمن أغاني وطنية وتراثية ممزوجة بلمسة عصرية، ليكون مسك الختام لهذه الفعالية المتميزة.
يؤكد هذا الحدث الكبير على دور هيئة المتاحف في تعزيز الهوية الوطنية وإبراز التراث الثقافي السعودي، حيث تجسد فعاليات “يوم التأسيس” رؤية المملكة في الحفاظ على تاريخها العريق وربطه بالمستقبل. كما يُعدّ متحف طارق عبدالحكيم معلمًا ثقافيًا مهمًا يعكس الإرث الموسيقي والفني للمملكة، ويتيح للزوار فرصة فريدة لاكتشاف هذا الجانب المهم من تاريخها.





