في اليوم الثاني من المنتدى السعودي للإعلام الذي أُقيم بالعاصمة الرياض، وبحضور نخبة من أبرز الشخصيات الإعلامية والدبلوماسية والخبراء، تناول المنتدى العديد من الاتجاهات الحديثة والتحديات التي تواجه صناعة الإعلام.
تضمنت فعاليات المنتدى جلسات حوارية إثرائية ناقشت العلاقة بين الإعلام والدبلوماسية، ودور الإعلام كأداة دبلوماسية فعّالة لتعزيز التفاهم الثقافي والتواصل بين الشعوب، إلى جانب إبراز دور الدبلوماسية السعودية في دعم الحلول السلمية. كما تميز الحدث بوجود معرض مستقبل الإعلام “فومكس” الذي يضم العديد من شركات الإنتاج والتسويق والحلول الإعلامية والتقنية، إلى جانب منصات تعرض أحدث التقنيات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الإعلام.
كانت الجلسات الحوارية إحدى أبرز الفعاليات التي أُقيمت خلال اليوم الثاني للمنتدى، حيث تناولت مجموعة من المحاور الحيوية التي ناقش فيها المتحدثون دور الإعلام في تعزيز التفاهم الثقافي وبناء جسور التواصل بين الشعوب. وسبل استفادة الدبلوماسية من الإعلام كأداة استراتيجية لنقل الرسائل الدولية، مع التأكيد على ضرورة التكامل بين الإعلام والدبلوماسية في معالجة القضايا العالمية. كما تم إبراز تأثير الدبلوماسية السعودية في تعزيز الحلول السلمية والمشاركة الفعّالة في الوساطة لحل النزاعات الإقليمية. وشهدت الجلسات مشاركة شخصيات بارزة في الإعلام والدبلوماسية، من بينهم الدكتور سهيل أجاز خان سفير جمهورية الهند، ونيل كرومبتون سفير المملكة المتحدة، والدكتور حمود أبو طالب.
لم يقتصر المنتدى على الجلسات الحوارية، بل شمل أيضًا دورات تدريبية متخصصة تتيح للمشاركين فرصة تطوير مهاراتهم الإعلامية وفق أحدث المعايير المهنية. فمِن خلال المعرض المصاحب، أعلنت أكاديمية هيئة الإذاعة والتلفزيون عبر جناحها عن سلسلة من البرامج التدريبية التي ستُعقد حضورياً وعن بُعد، بمشاركة جهات تدريبية معتمدة مثل مركز كن للتدريب، ومركز أثر للتدريب والاستشارات، وأكاديمية هيئة الإذاعة والتلفزيون، ومركز المبدعون. وتتنوع هذه الدورات لتشمل مجالات جوهرية في صناعة الإعلام، من مهارات التقديم الإعلامي وإنتاج المحتوى التفاعلي، إلى استراتيجيات بناء البراند الشخصي وإدارة الحملات الإعلانية باحترافية.
وفي نسخته الرابعة، تحت شعار ” الإعلام في عالم يتشكل ” يواصل المنتدى ترسيخ مكانته كمنصة متكاملة تجمع بين النقاش والتدريب، لتعزيز الإعلام ومواكبته للتطورات العالمية. ومع اختتام فعاليات اليوم الثاني، يبرز المنتدى كمساحة تمكّن الإعلاميين من صقل مهاراتهم وتعزيز دور الإعلام في بناء جسور التفاهم بين الثقافات.





