” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ” هي أول ما نزل من القرآن في قول أبي موسى وعائشة رضي الله عنهما وشهر رمضان هو شهر القران ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ” فالحمد لله الذي أكرمنا في وطن التعليم فيه بالمجان وقد اعتنت الدولة ـ رعاها الله ـ بهذا الجانب منذ تأسيسها ببناء المدارس والمعاهد والجامعات وتوفير الكوادر التعليمية المؤهلة لإخراج جيل يسهم في بناء وطنه .
ولما كان للمعلم من فضل في العملية التعليمية فقد جاء في شريعتنا السمحة دلالات كثيرة على فضل العلم والتعلم .
ولمكانة المعلم ودوره في بناء جيل واع وجب تسليط الضوء على جانب من حياتهم من خلال نافذة اجتماعية تهتم بنشر سير التربويين الذين مارسوا العمل في التعليم العام والتعليم الجامعي ، إداريا وتربويا وأكاديميا .
نسلط الضوء على حياتهم نشأتهم مسيرتهم العلمية والعملية بمن تأثروا واقتدوا ، وابرز المواقف والقصص أثناء عملهم والثمرة التي جنوها .
فقد عشقوا طابور الصباح وسماع صوت الجرس والفصول الدراسية وقاعات المحاضرات وتفننوا في دفاتر التحضير والمحاضرات .
رسموا خطوطاً واضحة لأبنائهم الطلاب فكانت النتيجة هذا الجيل الذي نراه الذي همته مثل جبل طويق .
كل هذه التفاصيل وأكثر تأتيكم في نافذة تربويين .. نتمنى لكم متعة القراءة والاستفادة في هذا الشهر الكريم ، مع أول ضيف في نافذتنا ، التقيته مصادفة في معرض الكتاب في جازان في دورته الأولى لفت انتباهي مع أبنه الذي يصطحبه ولم أكن أعرفهم فقررت أن أهديه أحد كتبي التي أشارك بها في المعرض فطلبت من أبنه أن يتوجها معي لجناح دار النشر وهناك كانت المفاجأة عندما وجدت نفسي أقف أمام علم من أعلام جازان تقلد إدارة تعليم جازان سابقا ً وكان عضواً في مجلس المنطقة واحدى المدارس الثانوية تحمل أسمه وبعد أن أهديته الكتاب ودار بيننا حديث جميل حمل ابتسامته وملاطفته ، طلبت منه أن يكون ضيفي في برنامج تربويين فرحب بذلك لنتعرف على ضيفنا :
الاسم : محمد بن سالم بن عبدالله العطاس .
تاريخ الميلاد: 1357هـ
المؤهل العلمي : ماجستير ” إدارة عامة “
العمل : مدير عام تعليم منطقة جازان سابقاً .
النشأة :
من مواليد جازان ـ أبو عريش ـ وكانت الحياة بسيطة وسهلة تتوفر لدينا ولله الحمد جميع مقومات الحياة عشت بين اخوتي وكنت أوسطهم في الوقت الذي كان والدي يعمل في التجارة .
المسيرة العلمية :
أما مسيرتي التعليمية فكانت حافلة بين العمل والوظيفة ولله الحمد وفقت فيها ونلت ثمرتها .
أما المدرسة الابتدائية التي درست فيها كانت الوحيدة وهي المدرسة الابتدائية الأولى .
ثم المرحلة المتوسطة والثانوية فكانت في مدرسة جازان .
المرحلة الثانوية بالانتساب أو ما يسمى نظام المنازل وكنت في القسم العلمي .
أما الجامعة فقد انتسبت فيها وهي جامعة الملك سعود في الرياض كوني كنت على رأس العمل وتخرجت من قسم التاريخ .
وأما الماجستير فقد درسته وحصلت عليه من الولايات المتحدة الأمريكية جامعة أوكلاهوما ابتعثنا مع مجموعة من الموظفين وكان في تخصص الإدارة العامة خلال ثلاثة سنوات .
المسيرة العملية :
عينت مدرساً في المدرسة التي درست فيها وهي ابتدائية أبو عريش الأولى وتسمى بالمدرسة السعودية وحالياً مدرسة ابي بكر الصديق .
درست الصف الأول الابتدائي ثم باقي صفوف المرحلة الابتدائية ودرست اغلب المواد .
ثم نقلت لمدرسة حاكمة والتي تبعد عن أبي عريش خمسة كيلو تقريبا وكلفت بإدارتها وفي الاثناء كنت أواصل تعليمي .
ثم كلفت بإدارة شؤون الموظفين في إدارة التعليم وذلك قبل ابتعاثي لإكمال دراسة الماجستير .
بعد عودتي وحصولي على الماجستير كلفت مساعد لمدير عام تعليم منطقة جازان وكان ذلك في العام 1379هـ
ثم عينت مديرا عاما لإدارة تعليم جازان ومنها احلت للتقاعد ولله الحمد.
كما كنت عضوا في مجلس منطقة جازان لعدة دورات وأول أمين عام لجائزة جازان للتفوق والإبداع .
بمن تأثرت واقتديت :
تأثرت واقتديت بخير البشر محمد ابن عبدالله عليه افضل صلاة واتم تسليم .
أبرز المواقف والقصص أثناء عملك :
كثيرة هي المواقف منها المضحك ومنها المبكي فيما عاصرنا وعاشرنا من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ويكفينا من ذلك محبة الناس وتقديرهم لنا .
من الأصدقاء وزملاء العمل الذين يطيب ذكرهم :
الجميع يطيب ذكرهم دون استثناء لهم مني الحب والتقدير والثناء على ما قدموا لأبنائهم الطلاب منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر أطال الله في الأعمار وأتم لنا ولهم الصحة و السلامة والعفو والعافية .
طلاب عالقون في ذاكرتك :
مر علينا الكثير من الطلاب سواء في المدارس أو في إدارة التعليم جميعهم أبنائنا فلا ينسونا من الدعاء .
الثمرة التي جنيتها :
الحمد لله الذي منحنا فرصة خدمة هذا الوطن تحت مظلة ولاة أمرنا فيما حملنا من أمانة ونسأل الله تعالى أن نكون قد أدينا الأمانة في ذلك فتلك نعمة لا توازيها نعمة وثمرة جنينا ثمارها اليانعة في جميع المجالات فيمن تعلم على أيدينا .
دعوة من القلب :
المعلم يجب أن يكون مؤمن بعمله وما يؤديه ولذلك وجب عليه أن يكون ملماً بالمواد التي يدرسها .
أسال الله تعالى العون والتوفيق والسداد للجميع .
