” يأتي رمضان في وقته المناسب لنا كل عام “
توقيت الله لنا دائماً مناسباً على مقاس احتياجنا بالضبط
كذلك رمضان هو يأتي كل سنة في وقت احتياجنا له بعد أن بااتت طاقاتنا على النفاذ و أرواحنا على العطش بدأ مخزوننا ينفذ ويقارب الصفر بعد ركض في هذه الحياة طوال ١١ شهراً سعياً في مناكبها مشحونين بطاقة رمضان السابق مما تزودنا به من خيره حتى امتلأت مستودعاتنا من المؤنة لسنة كاملة ، آن لأرواحنا أن تستكن وتهدأ وتلقي من على عاقتها كل أمور الحياة و أن تسقط تلك الجباة خشوعاً متصلة بمكان تكوينها الأول الأرض لتعيد لها تلك الأرض بأمر ربها نفخة الحياة من جديد ، آن لتلك الأصوات أن تتغنى بالقرآن شهيقاً وزفيراً لتخرج شوائب اللغط واللفظ ، آن لتلك الأجساد أن تتضور جوعاً لتستعيد لذة الحياة التي فقدتها مع كثرة النعم ، آن لتلك الأقدام أن تطيل الوقوف لتستعيد الصلابة للوقوف في وجه الأعاصير والظروف، آن لأجسادنا أن تتطهر من كل الشوائب التي علقت بها قلباً وسمعاً وبصراً و روحاً وجسداً ، و آن لنا أن نستعيد الحياة البكر لنا لنعود مولودون من جديد …. ” مرحباً رمضان ”
كل عام وأنتم بخير وطاعة وقرب من الرحمن ✍🏻
#




