أهمية اتباع هدي النبي صلي الله عليه وسلم ..
❍ الاتباع الصحيح للنبي صلى الله عليه وسلم شرط أساسي في قبول العمل الصالح هو كل ماصح عن رسول الله ﷺ من أقواله وأفعاله وتقريره، قال تعالى ( فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًَا [﴿١١٠﴾ الكهف]
ويقول جل وعلا : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [آل عمران:31]،
دلّت الآية على أن اتباعه صلى الله عليه وسلم سبب لمحبة الله ومغفرته ورضاه .
جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم : “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد” [رواه مسلم]
قال ابن رجب رحمه الله : هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها.
قال الإمام مالك : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا ًخان الرسالة ومما يهتم به ويعتنى به الحرص على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم و التحذير من البدع والمحدثات في الدين.
قال ابن القيم : فإن الله جعل الإخلاص والمتابعة سببا لقبول الأعمال فإذا فقد لم تقبل الأعمال.
قال ابن عطاء رحمه الله : “من ألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه” [مدارج السالكين – الامام ابن قيم الجوزية]
قال شيخ الإسلام – رحمه الله – : وكلما كان الرجل أتبع لمحمد صلى الله عليه وسلم كان أعظم توحيداً لله وإخلاصاً له في الدين وإذا بٓعُد عن متابعته نقص من دينه بحسب ذلك فإذا أكثر بُعده عنه ظهر فيه من الشرك والبدع ما لا يظهر فيمن هو أقرب منه إلى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم . [مجموع الفتاوى 17 / 498]
ومخالفة الرسول ﷺ سبب للعذاب والهلاك ، ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ).[سورة النور، الآية: 63]
أثر الاتباع على المسلم ؛-
❶- أن يجعل الرسول قدوة له في شؤونه كلها ومنها الصيام قال اللهُ -تعالى-: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]،
❷- ان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم سبباً لدخول الجنة فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : « كُلُّ أُمَّتِى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، إِلاَّ مَنْ أَبَى». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟!. قَالَ : «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى». [رواه البخاري].
❸- تعظيم ما جاء به صلى الله عليه وسلم وانه وحي من الله ، وعدم معارضة سنته بالعقول والأهواء، ولا ردها لقول أحد كائن من كان، فعن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: «لا رأي لأحد مع سُنة رسول الله ﷺ )، وقال أحمد بن حنبل : ( منْ رَدَّ حَدِيثَ النَّبِيِّ ﷺ فَهُوَ عَلَى شَفَا هَلَكَةٍ )، وعن أبي قلابة قال : ( إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دع ذا وهات كتاب الله فاعلم أنه ضال ).
نسأل الله أن يجعلنا من المتبعين لسنته السائرين على طريقته إلى يوم الدين .




