❉ الوقفة الأولى : اعلم رحمك الله أن الصلاةُ مِنْ َأكْبَرِ أسباب مغفرة الذنوب وسلامة القلوب عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الصَّلواتُ الخَمسُ والجُمعةُ إلى الجُمعةِ كفَّاراتٌ لِما بينَهنَّ ما لَمْ يَغْشَ الكبائرَ ) [رواه مسلمُ]
وبها ُتْفرج الهموم وتزول الاحزان وتغفر الذنوب عن بريدة بن الحصيب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وبشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ).
❉ الوقفة الثانية : أن مكانة الصلاة في الإسلام ومقامها عند الله عظيم، فهي الركن الثاني من اركان الإسلام، وهي أفضل وأعظم العبادات العملية على الإطلاق، فالصلاة هي عمود الدين وقد ذكرها الله في كتابه كثيرًا، للدلالة على أهميَّتها وعلى أنَّها الفارق بين المسلمين والكافرين، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال “لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة”. فهي عماد الدين، وهي فريضة فرضها الله على كل مسلم، ذكر او انثى ،حر او عبد ، مادام عاقلاً قال صلى الله عليه وسلم ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما،
❉ الوقفة الثالثة : ثم اعلم أن الصلاة المكتوبة في وقتها في رمضان أفضل الأعمال لحديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها قال : قلت : ثم أي؟ قال : بر الوالدين قال : قلت: ثم أي؟ قال : الجهاد في سبيل الله» (متفق عليه). وجاء في الحديث يقولُ اللَّهَ تبارك وتعالى: ماتقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أفضل من أداء ما افترضتُ عليْهِ، وما يزالُ يتقرَّبُ عبدي إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ بِهِ وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يبطشُ بِها ولئن سألني لأعطينَّهُ ولئنِ دعاني لأجيبنه ولئن استعاذَني لأعيذنَّهُ، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن نفسِ المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأَكرَهُ مساءتَهُ
❉ الوقفة الرابعة : الصلاة العبادة الوحيدة التي لا.يُعذر مسلم بتركها قط، فلم يرخص الله عزوجل للمريض ولا المسافر ولا المجاهد ولا النائم قال تعالى: ( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ ) [البقرة: 238-239]. فلا يجوز تأخيرها في رمضان أو التكاسل عنها. واشد من ذلك من يصوم ولا يصلى فاصومه مردود عليه لقوله تعالى : ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَيَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ) [التوبة:54] عن بريدة الحصيب رضى الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم ( العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، فمَن تركَها فقد كفرَ ) [رواه الترمذي] وتارك الصلاة من المجرمين السالكين في سقر ؛ وهو وادٍ في جهنم قال تعالى : ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) [المدثر: 42-43].
❉ الوقفة الخامسة : ان صلاة الليل من افضل الصلاة بعد المكتوبة وهي من أسباب الفوز بالأجر العظيم في رمضان عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ). [رواه البخاري] وهي تشمل صلاة التراويح والتهجد في آخر الليل
نسأل الله أن يكتبنا من أهل الصلاة وأن يجعلنا من عتقائه من النار .




