اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والعافية والفوز بالجنة والنجاة من النار .
ما زال المعلم مدار حديثنا واهتمامنا ففي حياة كل معلم منعطف صقل موهبته ومكنه من أداء رسالته على الوجه الأكمل .
من خلال التوجيه والإرشاد والدعم والمساندة من مدير ناجح او مرشد بارع أو أثر باقي من مربي فاضل سواءً كان أباً أو معلماً او أستاذاً في الجامعة أو شخصية عامة تركت اثراً لا يمحى .
لنتعرف على ضيفنا :
الاسم : علي عامر الشهري.
تاريخ الميلاد: ٢٧ رمضان ١٤٠٤هـ
المؤهل العلمي : بكالوريوس فيزياء .
العمل : معلم .
النشأة : بارق – عسير .
المسيرة العلمية :
درست المرحلة الابتدائية في قريتي آل عاصم.
والمتوسطة و الثانوية في مدينة بارق إحدى مدن منطقة عسير.
ثم أكملت مرحلة البكالوريوس في جامعة الملك سعود بالرياض .
و الآن أنا ادرس مرحلة الماجستير مناهج وطرق تدريس علوم في جامعة الملك خالد بأبها.
المسيرة العملية :
معلم للمرحلة الثانوية .
وأثناء مسيرتي حققت جائزة التميز في فئة المعلم المتميز و قمت بتأليف كتابين الملهم في تطوير أفكار المعلم و كتاب أيام البحرين و لدي كتاب سوف يصدر قريبا و انا مدرب معتمد و قدمت الكثير من الدورات في التخطيط و كذلك قائد كشفي شاركت في الكثير من المشاركات الوطنية و التعليمية و الحمدالله و تشرفت بأن مثلت بلدي كمعلم سعودي في مملكة البحرين لمدة ٤ سنوات بنظام الايفاد و خدمت في التعليم لحد الآن ١٩ سنة و الطموحات عالية لإكمال الماجستير و الدكتوراه .
.
بمن تأثرت واقتديت :
قدوتي في المقام الأول نبينا / محمد صلى الله عليه وسلم( المعلم الأول للبشرية )
ومن الذين تأثرت بهم كثيراً الدكتور / مشعل الفلاحي من جامعة أم القرى.
أبرز المواقف والقصص أثناء عملك :
المواقف كثيرة لكن موقف لن انساه كان هناك طالب متفوق و لكنه كان قليل الكلام وكان أبوه مرشد في المدرسة و في فترة معينة طبقت استراتيجية التعلم التعاوني و المسابقة نهاية كل فصل و المجموعة التي تحصد أكبر نقاط تصبح المجموعة المتميزة للشهر و كانت مجموعته في ذيل المجموعات لأنه يستحي و لا يتداخل كثيرا أثناء المسابقة و لكن بعد عدة جولات أصبح يناقش و يتداخل و فاز بالمجموعة المتميزة لذلك الشهر ابوه لا حظ ذلك التغير في سلوك ابنه فسأله عن ذلك فقال له السبب مدرس الفيزياء .
فأتى والده وسألني ماذا فعلت لابني؟
فقلت : من أي ناحية .
قال لي : ابني كان هادئ في البيت و لا تسمع له صوت ، الآن صار يناقش و يعترض و يتكلم ويجادل أنت ماذا عملت له لكي يتغير ؟
فقلت : جعلته يتحمل مسؤولية مجموعته هو من يقودهم و هو من يدافع عنهم و من يناقش ويعترض عنهم ، بعد أن كان خجولاً في البداية و لكن عندما شاهد المجموعات تفوز بدأ يتحرك حتى حصد التميز .
فقال لي : بارك الله فيك.
رجعت له شخصيته فالأيام القادمة من حياته تحتاج مثل هذه الشخصية .
من الأصدقاء وزملاء العمل الذين يطيب ذكرهم :
كثير هم الأصدقاء وزملاء العمل الذين يطيب ذكرهم منهم في الدمام الشيخ/ سامي الدوسري والأستاذ/ سعيد يحيى القحطاني و الأستاذ/ سعيد محمد القحطاني و في الجبيل الوكيل / محمد الشمري و الأستاذ/ علي اليوسفي و صديق العمر في التعليم / محمد شار العسيري و في البحرين / الأستاذ/ محمد زمان والأستاذ/ رائد عبيد و من مصر الشيخ / عاطف الشاعر و من المغرب /سعيد بوكان و في بارق الشيخ / راشد هيازع و استاذي القدير و زميلي حاليا / حسين قوزين .
أما بالنسبة لمدراء المدارس التي مررت عليها فلكل منهم ما كان يميزه عن غيره و لكن كان مدير أول مدرسة تعينت فيها في النعيرية له بصمة لن انساها لأنني أتيت من الجامعة إلى المدرسة و لم يكن لدي دبلوم تربوي و لقد اجتمع بنا أول أسبوع و بدأ يوجه إلى ضرورة دفتر التحضير فذهبت إليه بعد الاجتماع وقلت له أنا لا أعرف كيفية تحضر الدروس في دفتر التحضير.
فقال لي : الموضوع بسيط غدا تعال بكتاب العلوم و سوف نحضر معاً اول درس و بعدها سوف تحضر لوحدك فقام بتعليمي خطوة خطوة حتى تعلمت التحضير لم يعاملني كمدير و موظف بل عاملني كأب و ابنه و كما تعلمون المعلم الجديد تكثر هفواته فكان يجتمع بي بعد كل هفوة و يقول ترى هذي فيها مسألة و فيها كذا و كذا و انا لن افعل لك أي شيء منها لأنك معلم جديد و لكن غدا تذهب إلى مدير آخر فيتخذ ضدك هذه الإجراءات ، فتعلمت على يده خلال تلك السنة جميع الأنظمة فجزاه الله عني خير الجزاء .
طلاب عالقون في ذاكرتك :
الطلاب الذين درستهم في الدمام هم من فتحوا لي حساب في الفيس بوك و إلى الآن اعرف أخبارهم فمنهم من أكمل دراسته في السعودية ومنهم من ابتعث إلى الخارج و لا زلت أتابع أخبارهم حتى اليوم بعد حوالى ١٥ عاما منهم المهندس و الطبيب و من يعمل في أرامكو و سابك و بعض منهم معلمين فضلاء و في شتى المجالات .
الثمرة التي جنيتها :
هم ابنائي الذين أقابلهم في أي مكان من عسكر في نقاط التفتيش أو أطباء في مستشفيات أو محامي او ممرض او رجال إسعاف و حتى الآن في الماجستير وجدت من طلابي من يدرس معي في نفس الكلية .
دعوة من القلب :
أتمنى التوفيق و السداد لطلابنا و أن يكونوا موفقين في وظائفهم وأعمالهم وأن يكون خير خلف لأسلافهم وأن يحملوا الأمانة على أكمل وجه وأن يجمعنا الله بهم و بكم على سرر متقابلين في جنات نعيم .
