بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في استخدام تقنية متطورة تعتمد على حساسات قارئة لرصد أعداد المعتمرين على أرضية المداخل الرئيسية للمسجد الحرام، في خطوة تهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات والحشود وتحسين إدارتها بفاعلية بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تركيب كاميرات ذكية متطورة تستشعر حركة الدخول، مما يتيح مراقبة فورية لتدفقات المعتمرين وتحديد نقاط الازدحام بدقة أكبر. ويسهم هذا النظام المزدوج – من الحساسات والكاميرات – في تحسين توزيع الحشود داخل المسجد الحرام، لا سيما في أدوار المطاف والمسعى، مما يساعد في تنظيم الحركة وتعزيز سلامة الزوار، خاصة خلال أوقات الذروة، إضافةً إلى تسهيل انسيابية الدخول والخروج عبر الاعتماد على البيانات الدقيقة والتاريخية في اتخاذ القرارات المناسبة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تسجيل أعلى رقم للمعتمرين في يوم واحد، حيث بلغ عددهم قرابة نصف مليون معتمر، مما يعكس أهمية تبني مثل هذه الأنظمة لدعم التخطيط الفعّال وإدارة الحشود وفق معايير عالية الدقة.
وأوضحت الهيئة أن استخدام هذه التقنية بدأ في المداخل الرئيسية وسيتم توسيع نطاقها تدريجيًا لتعزيز كفاءة أنظمة إدارة الحشود وتطوير وسائل مراقبة التدفقات البشرية داخل المسجد الحرام، بما يحقق أعلى مستويات الانسيابية والتنظيم.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهودها المستمرة لاستثمار التقنيات في تحسين خدمات ضيوف الرحمن، واتخاذ قرارات قائمة على بيانات دقيقة وتحليل شامل للحركة داخل المسجد الحرام.
