في كل أمة، هناك رموز خالدة تختصر تاريخها وهويتها، وتروي قصصًا من الكفاح والإنجاز.
وفي المملكة العربية السعودية، لا يوجد رمزٌ أبلغ وأعمق من العلم السعودي، تلك الراية الخضراء التي تخفق عاليًا، محملةً بمعاني التوحيد والقوة والوحدة.
علمٌ لا يشبه غيره
ليس مجرد قطعة قماش تتمايل مع الرياح، بل هو عنوان وطن، وقصة شعب كتب فصولها بالعزة والإيمان.
يتوسطه شعار التوحيد بخط عربي خالد، ويزينه سيف النصر والعدل، ليبقى شاهدًا على شموخ المملكة وقيمها الراسخة. والأهم من ذلك، أنه العلم الوحيد في العالم الذي لا يُنكّس، احترامًا لكلمة التوحيد التي يحملها، في دلالة على صلابته كرمز للدين والوطن.
قرار ملكي.. ورسالة وطنية
في 11 مارس 2023، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمرًا ملكيًا باعتماد هذا اليوم احتفاءً بالعلم السعودي، مستحضرًا محطات التاريخ التي رافقت هذه الراية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، وحتى يومنا هذا، حيث يرفرف في المحافل الدولية، ممثلًا وطنًا لا يعرف إلا الصدارة.
ليس يومًا عابرًا.. بل رسالة للأجيال
يوم العلم ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو تذكيرٌ بمعاني الولاء والانتماء، ودعوة للأجيال القادمة لحمل هذه الراية بنفس العزم والإيمان الذي حمله الأجداد. هو يومٌ يروي قصة مجد، ويؤكد أن السعودية ليست مجرد دولة، بل كيان متجذر، يحمل رسالة وراية لا تسقط أبدًا.
في يوم العلم، نرفع رؤوسنا قبل رايتنا، ونحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث العظيم، ليظل شامخًا كما كان دائمًا، وكما سيكون للأبد.




