اللهم في هذا اليوم المبارك وهذه الساعات الفاضلة التي أجتمع فيها فضل المكان وشرف الزمان في مكة المكرمة مهوى افئدة المسلمين وفي هذا الصرح التعليمي المبارك ، مدرسة الشيخ عبدالله خياط المتوسطة بحي إسكان الملك فهد ، نسأل الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يعْمُر قلوبنا بحب القرآن وتعظيمه وتوقيره والعمل به، وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
اليوم في نافذتنا ” تربويين ” ضيفنا يودع حبيبته ، مدرسته التي عشق أجزائها ـ فصولها ـ قاعاتها ـ ساحتها ـ وكل تفاصيلها ومحبيه ، ـ إداري ـ ومدرسي ـ وطلاب ـ تلك المدرسة وجميع العالمين فيها ، بعد إحالته للتقاعد ليبوح لنا عما يجيش في خاطره في هذه اللحظات الايمانية والأجواء الغائمة اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئا سحاً غدقاً ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين .
فما هو شعور ضيفنا فارس هذا المساء ؟
لنتعرف على ضيفنا وما شذا به :
الأستاذ عبدالله بن سعد سفير القثامي . (https://shahdnow.sa/205171/)
اليوم ومع غروب شمس هذا اليوم المبارك الأربعاء 1446/9/19هـ وجد يتكرر على كر الجديدين ويستغرق ساعات الملوين بعد مضي 32 عاماً بين قاعات وفصول المدارس في مكة المكرمة .
فقد تحملت مع يسير الفرقة عظيم الحرقة لمن أمضيت معهم وقتاً جميلاً وعمراً سعيداً بين زميل ومدير ووكيل في مدرسة الشيخ عبدالله خياط المتوسطة .
ومع قليل البعد كثير الوجد لطلابي الذين ألفتهم والفوني فعسى أن لا تفرقنا الأيام ويدوم الود والوصال .
وكل ما اقترب وقت الرحيل اثنيت بجسم ناحل وصرت من صبري على مراحل .
والساعات تقترب فارقتني وفرقت صبري واستصحبت فريقاً من قلبي ، فرقت بين عيني و الرقاد وجنبي والمهاد مفارقتكم أيها الأحباب لا تجوز وقد اصبحتم الأهل والأحباب ما أعول إلا على العويل لو كان يغني ولا استنصر غير الوجد لو كان يجدي .
فهذه اللحظات تخنق فيها العبرات وتسكب الدمعات وتفيض مشاعر الشوق والحنين .
عسى الدَّهرُ يدنينا ويدني دياركم .
ويجمعُ ما بيني وبينكمو الشَّملا .
فأشكوا تباريحَ الغرام إليكموا .
وحرَّ جوىً تبلي عظامي وما يبلى .












التعليقات 1
1 ping
عبدالرحمن سرتي
19/03/2025 في 2:16 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله يا ابو ساري نعم الاخ والزميل والتربوي القدوة ملكت القلوب قبل العقول وغرست في اذهان الجميع ذكرى لا تمحى ببشاشتك وحسن تعاملك وصدق توجيه.