يشارك عدد من المرشدين والمرشدات السياحيين في موسم رمضان المبارك بجهود تطوعية نوعية داخل المسجد الحرام وساحاته، بهدف خدمة ضيوف الرحمن وتوجيههم، وتعريفهم بأهم المعالم التاريخية في أقدس بقاع الأرض. في مشهد يجسّد روح العطاء والانتماء
ويأتي هذا العمل التطوعي تأكيدًا على أن دور المرشد السياحي لا يقتصر على الإرشاد السياحي التقليدي، بل يمتد ليشمل المسؤولية المجتمعية، حيث يتحول المرشد إلى سفيرٍ للثقافة والخدمة في آنٍ واحد.
وفي هذا السياق، تشارك المرشدة السياحية الأستاذة عبير عبدالوهاب فكيره، عضو مجلس إدارة ومؤسس جمعية اتحاد المرشدين السياحيين السعوديين، ضمن فريق “حور مكة” التطوعي، في مهام ميدانية داخل المسجد الحرام، تتنوع بين تقديم المساعدة للزوار والمعتمرين، وتوجيههم داخل الحرم، وشرح المعالم التاريخية والأثرية في أروقته وساحاته.
وأشارت الأستاذة عبير فكيره إلى أن هذه المبادرة التطوعية تعكس الهوية الثقافية والروحانية للمرشد السياحي في المملكة، وتُعد فرصة لتعريف المعتمرين وزوار الحرم من مختلف الجنسيات بتاريخ المسجد الحرام ومكوناته الحضارية والإيمانية.
يذكر أن مثل هذه المشاركات التطوعية تسهم في تعزيز الصورة الإيجابية عن مهنة الإرشاد السياحي، وتُبرز الدور الوطني للمرشدين في مواسم الطاعات، لا سيما في مكة المكرمة، حيث تلتقي الشعوب واللغات والقلوب على محبة الله وسعي العبادة.





