
انطلاق فعاليات اليوم تحمل على كفيها العائلة التجارية الاقتصادية الاستثمارية2030 ، الأفق الذي يمتد بالرسمنة رغم الاجتماعية وحفظ وتقديم ميراث كل عائلة ،ليكون منظومة ربط بين جيل جديد قادم بجيل قائم استلم ورثه من جيل مضى ، هكذا هي منظومة الاستثمار بعناصرها العائلة الجيل الوريث والجيل الذي صنع الورث والمال الموروث والمقوم لتلك العائلة بعمق الدين والشرع والتوازن ، نسبة وتناسب مع مقاييس العدل محليا و عالميا ، هكذا يصنع مجلس العائلة التجارية اليوم ليعزز اقتصاد المملكة العربية السعودية مواكبا لرؤية 2030، في غرة هذا التغيير يحملنا استيعاب فكرة ان ما نحمله بجعبتنا من خلال هذا المفهوم ” عائلة 2030 التجارية ” هو مسئوليتنا كل أب وأم وابن وابنة ، كل عضو من أفراد هذه العائلة سيحمل الإرث فيما بعد ويتركه بعد الوفاة ، إذًا!! ما نصنعه اليوم تحت مسمى “العائلة التجارية ” هو ليس مجرد حدث ، بل هو عمق تلبيتنا لأمر الله لنا بالاستخلاف في الأرض ، وإن عمق وعينا بأن ما نملكه من إرث هو ملك الله وحين نغادر هذا الكون بوجود العائلة التجارية سيتلاشى قلقنا وتتبدد مخاوفنا ، لأن كل أبنائنا سيشاركون كل ضمن قدراته وحتى الأعمار الصغيرة حين يكون لها دور بالمشاركة بدورها في مجلس تنمية ارث الأسرة على شكل اسم “العائلة التجارية “، وتكون تلك الأدوار موزعة بين الأب والأم وابنائها في صناعة العائلة اقتصاديا ويكون سببًا في دخل عائد لهذا المشروع ينبني عليه الدخل العام من خلال الانسجام في الآداء والعمل من خلال قدرات كل فرد ومن خلال وجود مجلس ” حلقة تفاهم تشاركية بين العائلات وأعضائها تعزز ديمومة إرث العائلة وتفض اغلب النزاعات التي تحدث بين الذكور والإناث او بين كل جنس او احدهم واحد والديه الباقي على قيد الحياة بعد الإرث .
هذا الحدث في خلق عائلة تجارية يحمي ضياع ميراث كل عائلة كما حدث لدى الكثير مسبقا ، ويعزز ذلك التنمية والاستدامة الاقتصادية والعملية والاجتماعية في آن واحد على المدى الطويل ، العديد من العائلات عاشت مشاكل اجتماعية عظمى بعد وفاة صاحب العمل أو الجد أو الأب وأحيانًا يكونون شباب وبنات في مقتبل العمر بدئوا مشاريعهم توقفت فجأة لوفاتهم تحت أي ظرف قدره الله لهم فالاشتراكية التي تصنع من طرف اخر بالعائلة ، ليكمل مسيرته وطموحهما معا كدور فاعل بثقله بهذا الخصوص .
احتياجات العائلة التطويرية والتغيرات الديموغرافية ، إما أن تصنع فقرة وحلقة مفرغة أو تكمل ما هو ناقص ، لايمكن ان نبقي جيلنا ثوابت وهنالك متغيرات تحتم عليه التغيير وخير مثال الجائحة التي اثرت اجتماعيا واقتصاديا معا وكيف غيرت مشاريع ازالة او خلق من جديد بفكرة جديدة ، تنبني ثوابت الشرع والقران والتعاون في وجود العائلة التجارية استثمارا يوجهها للمنحى الصحيح .
واختتم من وجهة نظري إيمانًا ومسئوليتنا بصناعة تغيير يبني عليها قراراتنا بالتنفيذ لنستوعب حجم امكانية اشراك كل عضو بالعائلة ليكون مستثمر لابسط امور يمتلكها بحياته اصغرها سرير وغرفة يمتلكها اليوم تنطلق لاكبرها مساحات ثابته وملكية الام والاب لكل شيء غدا ، لحماية من قصة نزاف مجتمعي ،حكاية حفظ حقوق بين اعضاء الأسرة الواحدة ، مجرد الاحساس بالمسئولية وبايماننا بدورنا كل على حدى اول مفتاح يصل بنا لاستثمار كينونة العائلة التجارية باكملها . هكذا نقوم تماما مجتمعنا في السعودية وبكل وطن ومجتمع يحاكي غده 2030.