أن خطبة الجمعة شرط لصحة الصلاة يوم الجمعة ،لا تصح بدونها قال ذلك عطاء ، والنخعي ، وقتادة ، والثوري ،
ومن سنن الخطبة :-
١- القاء خطبتين فلا تصحُّ إلا بخطبتين ، قال القاضي ذهب عامة العلماء إلى اشتراط الخُطبتين لصحة الجمعة،
٢- ان تكون الخطبتين على المنبر أو مكان مرتفع لقوله تعالى (وتركوك قائماً) وأتخذ صلى الله عليه وسلم منبراً يخطب عليه يوم الجمعة.
٣- الاتيان باركان الخطبة الأربعة، حمد الله والثناء عليه، والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقراءة آية، والوصية بتقوى الله .
٤- السلام على الناس إذا استقبلهم قبل الخطبة.
٥- الجلوس على المنبر عند التأذين.
٦- وان يجيب الخطيب المؤذن وهو على المنبر لحديث سهل بن حنيف قال سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بنَ أبِي سُفْيَانَ، وهو جَالِسٌ علَى المِنْبَرِ، أذَّنَ المُؤَذِّنُ، قالَ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، قالَ مُعَاوِيَةُ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقالَ مُعَاوِيَةُ: وأَنَا، فَقالَ: أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فَقالَ مُعَاوِيَةُ: وأَنَا، فَلَمَّا أنْ قَضَى التَّأْذِينَ، قالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى هذا المَجْلِسِ، حِينَ أذَّنَ المُؤَذِّنُ، يقولُ ما سَمِعْتُمْ مِنِّي مِن مَقالتِي.رواة البخارى
٧- الخطبة واقفاً لفعله صلى الله عليه وسلم.
٨- رفع الصوت فقد كان رسول الله إذا خطب، علا صوته، واحمرت عيناه، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم.
٩- والجلوس بين الخُطبتين سنة جاء في صحيح مُسلم عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب يوم الجُمعة قائمًا ثم يجلس ثم يقوم.
١٠- مقدار الجلسة بين الخطبتين : اختلف الفقهاء في مقدار الجلسة بين الخطبتين القول الأول: أنها بقدر قراءة سورة الإخلاص.
القول الثاني يقرأ ثلاث آيات.
والصحيح انه لم يقدرها أكثر الفقهاء في كتبهم وخاصة الحنابلة بل يقتصرون على قولهم بأنها جلسة خفيفة.
١١- وان يقبل الخطيب على الناس بوجهه لأنه أبلغ في الوعظ ولفعله صلى الله عليه وسلم.
١٢- أن يلبس الخطيب من أحسن الثياب و يتطيب .
١٣- ويقصر خطبته فلا يطولها فإن هذا من فقه الخطيب طول صلاته وقصر خطبته .
١٤- مراعاة حال المصلين في الحر و المطر و مراعاة المستوى التعليمي لهم فلا يحدثهم بما لا يفهمون ولا تدركه عقولهم.
١٥ – اعتمادُ الخطيبِ على قوسٍ أو عصًا.
١٦- حكم ختم الخطبة بقول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ …} [النحل:90]
فكان النبي ﷺ يقرأ في الخطبة -خطبة الجمعة- بعض الآيات -عليه الصلاة والسلام-، وهذه الآية: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى [النحل:90] من أجمع الآيات؛ فلهذا كان الكثير من الخطباء يقرأها في الخطبة، فقراءتها من أفضل القربات؛ لأنها آيةٌ جامعةٌ للأمر بالخير، والنهي عن الشر: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل:90] فهي آيةٌ عظيمةٌ جامعةٌ، من جوامع الكلم، فلا بأس بقراءتها في الخُطب،
وذكر أن أول مَن قال في الخطبة (إن الله يأمر بالعدل والإحسان .. إلخ) هو عمر بن عبد العزيز رحمه الله .
١٧-يستحب الدعاء في الخُطبةِ.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .




