
تواصل الكفاءات الوطنية تأكيد حضورها في مختلف المجالات، ومن بين هذه النماذج البارزة، تبرز المهندسة سماح بخش، أول سعودية تتخصّص في هندسة تخطيط النقل، بعد حصولها على درجة الماجستير من جامعة نيويورك ضمن برنامج الابتعاث ، وذلك في ظل التقدّم الذي تشهده المملكة العربية السعودية،
عادت (بخش) إلى أرض الوطن لتساهم بفاعلية في عدد من المشاريع الوطنية الكبرى، أبرزها مترو الرياض ومشروع مسار مكة – البلد الأمين، حيث شاركت في رسم ملامح البنية التحتية المستقبلية للمدن السعودية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030.
إلى جانب عملها الهندسي، اضطلعت بخش بدور مجتمعي بارز؛ إذ شغلت عضوية مجلس إدارة جمعية مهندسات سعوديات، وشاركت في لجنة السلامة المرورية، كما تولت منصب نائبة رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية في المنطقة الغربية. وقد ساهمت من خلال مشاركاتها الإعلامية والفنية في التوعية بمفاهيم السلامة، وكان لها دور في تسليط الضوء على أسباب انخفاض نسبة الحوادث المرورية بالمملكة بنسبة 33%.
وتتميز بخش بقدرتها على الدمج بين العلم والفن، حيث دشنت معرضها الفني “وجوه ساحرة 3”، الذي عكس ذائقتها الفنية وفهمها العميق لفلسفة المكان والهوية.
وفي مؤتمر المرصد الوطني للمرأة بالرياض، تم تكريم المهندسة بخش ضمن كوكبة من الكفاءات النسائية الوطنية الرائدة، تقديرًا لإسهاماتها في مجال الهندسة والنهوض بالمرأة السعودية في القطاعات التخصصية.
تؤمن المهندسة سماح بخش بأن ما تحقق لها من إنجازات يعود إلى الدعم الكريم من القيادة الرشيدة، وحرصها على تمكين أبناء وبنات الوطن، وهي تسعى بدورها إلى تحويل هذا الدعم إلى منجزات ملموسة على أرض الواقع.
سماح بخش ليست مجرد مهندسة ناجحة، بل هي قصة إلهام لفتاة آمنت بنفسها، ووطن آمن بها.