
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهدرئيس مجلس الوزراء، ورئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية انطلقت صباح اليوم أعمال النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (HCI) تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل” وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الرياض وسط حضور رفيع المستوى من قادة وصنّاع سياسات وخبراء عالميين.
ويشهد المؤتمر هذا العام مشاركة أكثر من 300 شخصية قيادية من مختلف القطاعات الأكاديمية والاقتصادية وغير الربحية إلى جانب حضور دولي يمثل 38 دولة، ما يعكس الأهمية العالمية المتزايدة التي يحظى بها هذا الحدث باعتباره منصة استراتيجية لتبادل الخبرات ومناقشة مستقبل تنمية الإنسان.
ويناقش المؤتمر عبر 100 جلسة حوارية توزعت على أربع منصات رئيسية أبرز الاتجاهات المستقبلية في تنمية القدرات البشرية، ويستعرض نماذج مبتكرة تهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات، فضلاً عن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي من أجل ابتكار حلول مستدامة تستجيب لمتغيرات العصر.
كما يشهد الحدث تنظيم جلسة طاولة مستديرة وزارية بمشاركة 20 وزيرًا من مختلف دول العالم إلى جانب اجتماع مجلس إدارة منظمة اليونسكو، الأمر الذي يرسّخ موقع المملكة كمركز عالمي للحوار وصناعة السياسات المتعلقة بتنمية الإنسان.
ويُقام المؤتمر بتنظيم من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، بالشراكة مع وزارة التعليم، التي تستعد بدورها لإطلاق المعرض الدولي للتعليم (EDGEx) خلال الفترة من 13 إلى 16 أبريل 2025م في فندق الريتز-كارلتون بالرياض، ليشكل الحدثان معًا ما يُعرف بـ “أسبوع القدرات البشرية والتعليم”، الذي يُعد منصة فريدة لإطلاق الطاقات الكامنة للكوادر الوطنية وبناء مستقبل مستدام يرتكز على الإنسان أولًا.
ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت تتسارع فيه التحولات العالمية في مجالات العمل والتعليم والتقنية، ما يجعل من الاستثمار في الإنسان ركيزة أساسية لأي رؤية مستقبلية طموحة، وهو ما تؤكده المملكة اليوم عبر مبادراتها الريادية على الساحة الدولية.