ضاعفت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها الإثرائية مع دخول شهر ذي الحجة، وخصصت مسارًا تعزيزيًا وفق خطتها التشغيلية لموسم الحج؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن في العشر من ذي الحجة، وتعميق فضائلها بعدة لغات .
وقد أطلق معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ اليوم الحزمة الإثرائية لعشر ذي الحجة، خلال اجتماعه مع الوكلاء في مكتبه بالرئاسة.
وأكد خلال الاجتماع: أن الرئاسة خصصت خطة تعزيزية مستقلة؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن في ذروة موسم الحج؛ لتذكير حجاج بيت الله الحرام بمآثر العشر من ذي الحجة وفضل العمل فيها وسبل استغلالها؛ لما لهذه العشر من فضائل مخصوصة، حيث أقسم الله -تعالى- بها في كتابه: ﴿وَالفَجرِوَلَيالٍ عَشرٍ﴾ [الفجر: ١-٢]، وبيَّن نبي الهدى محمد ﷺ مناقبها العلية فقال: «ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ. قالوا : يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؛ إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ» [أخرجه البخاري باختلاف يسير].
وأشار معاليه إلى أنه قد اجتمع لضيوف الرحمن في هذه “العشر” مع شرف الزمان شرف المكان، وهو ما يستلزم منهم رعاية هذا الشرف المنيف وتعظيمه، ﴿ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ﴾ [الحج: ٣٢]، وأن مهام منسوبي ومنسوبات الرئاسة عون الحجاج على ذلك، وإرشادهم وتوعيتهم بالبرامج التخصصية.
ووضح بأن على الحاج في هذه “العشر”؛ الإتيان بالفرائض على وجهها، والإكثار من القربات ونوافل الطاعات، واجتناب المحرمات وصوارف الأوقات فيما لا يعود بالنفع في المعاش والمعاد، وأن المنظومة الدينية وفق توجيهات القيادة الرشيدة -وفقها الله- قد هيأت البيئة التعبدية بالبرامج الإثرائية والعلمية المعينة على ذلك.
وطالب الوكلاء بضرورة تسخير كافة الإمكانات؛ لتعميق مآثر العشر من ذي الحجة في نفس الحاج، وإروائه بفضائلها، وتغذيته برحماتها، وعونه على استغلال نفحاتها؛ ليعود من حجه كيوم ولدته أمه؛ بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور.
من الجدير ذكره أن المبادرات الإثرائية لعشر ذي الحجة تضمنت برامج توجيهية وتوعوية ودعوية وإرشادية ودروس علمية وفكرية وإهداءات رقمية تخصصية؛ تعزز من تجربة الحاج الإثرائية، وتجذِّر فيه فضائل العشر من ذي الحجة.
