سخّرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كافة إمكاناتها لخدمة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، ومن ذلك تقديم خدمة النقل الترددي على مدار الساعة عبر 200 رحلة يوميًا، لنقل الضيوف من المطارات إلى مقار سكنهم في مكة المكرمة وكذلك إلى المسجد الحرام ذهابًا وإيابًا، بما يوفّر لهم أقصى درجات الراحة والانسيابية في أداء الصلوات والمناسك ويمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة .
وتأتي خدمة النقل الترددي في إطار منظومة متكاملة من الخدمات التي تنفذها الوزارة ضمن البرنامج، بهدف تيسير تنقلات الضيوف من مختلف الجنسيات، وتخفيف الكثافة المرورية في المنطقة المركزية، ورفع كفاءة الحركة خلال موسم الحج، بما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى العناية بضيوف الرحمن.
وتتولى لجنة النقل – إحدى لجان البرنامج – الإشراف الكامل على تقديم هذه الخدمة النوعية، عبر تنسيق دقيق مع الجهات الرسمية، بما يشمل المسح الجغرافي للمسارات، وجدولة الرحلات، وتوزيع المرشدين والمشرفين والسائقين، إلى جانب تنظيم الاستقبال في المطارات وتيسير انتقال الضيوف إلى مقار السكن، ثم إلى المسجد الحرام لأداء الصلوات الخمس.
وتعمل اللجنة على مدار الساعة، لتقديم تجربة تنقل مريحة وآمنة، تُراعي كافة التفاصيل التشغيلية، ضمن منظومة لوجستية احترافية تتسق مع أهداف البرنامج، وتعكس الصورة المشرّفة لخدمة الحجاج والمعتمرين.
وقد عبّر عدد من الضيوف عن امتنانهم لهذه الخدمة، التي أتاحت لهم أداء الصلوات المفروضة في المسجد الحرام بكل انتظام وطمأنينة، مشيدين بالتنظيم والاهتمام الذي حظوا به منذ لحظة وصولهم إلى أرض الحرمين الشريفين، مؤكدين أن ما شاهدوه من تسهيلات يجسّد بامتياز دور المملكة الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين.
ويُعدّ برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة أحد أبرز صور العناية بضيوف الرحمن، وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية، ويستضيف سنويًا الآلاف من الشخصيات الإسلامية من مختلف دول العالم لأداء مناسكهم في أجواء من الراحة.
