برز الجانب الاجتماعي في مخيم الداخلة الكشفي الدولي كأحد أجمل ملامحه، حيث شكّلت مشاركة الأسر والكشافة من مختلف الأعمار لوحة فريدة تُجسّد معاني الوفاء، والتلاحم، والانتماء وشكل هذا الجانب مشهدًا إنسانيًا مميز يعكس القيم الأصيلة للحركة الكشفية
ومن النماذج اللافتة في هذا السياق، مشاركة الرائد الكشفي محمد تمود، أحد الوجوه البارزة في ساحة العمل الكشفي، برفقة ابنه الشاب محمد أمين محمد تمود، الذي أنهى مؤخرًا السنة التحضيرية الجامعية وبدأ مسيرته الأكاديمية في تخصص نظم المعلومات.
هذا الحضور العائلي المزدوج لقي تفاعلًا واسعًا وإشادة كبيرة من المشاركين والمنظمين، حيث يُعدّ نموذجًا ملهمًا يُظهر كيف تمتد القيم الكشفية لتكون جسرًا للتواصل العائلي، ووسيلةً لربط الأجيال بمبادئ التطوع والعمل الجماعي.
وقد عبّر عدد من قادة ورواد المخيم عن إعجابهم الكبير بهذه الظاهرة الاجتماعية، مؤكدين أن وجود الآباء والأبناء معًا في المخيمات الكشفية يضيف بعدًا تربويًا وإنسانيًا رائعًا، ويُعزّز من دور الأسرة في دعم الشباب وتوجيههم نحو أنشطة بنّاءة ذات أثر مجتمعي عميق.
إن مخيم الداخلة الكشفي الدولي لم يكن فقط مخيم ، بل تحول إلى مساحة حقيقية للتقارب الأسري والتفاعل الثقافي والاجتماعي، مما يعكس نجاح الرؤية الشاملة التي يقود بها المنظمون هذا الحدث الكشفي الدولي الهام.





