في حوار صريح وشامل، يكشف خضير أحمد القرني، أحد أبرز المرشحين لرئاسة رابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة، عن رؤيته المستقبلية وخطته التطويرية للنهوض بكرة القدم في أحياء مكة، مؤكدًا دعمه للوجوه الشابة والعنصر النسائي، ومعلِنًا عن حزمة مبادرات أبرزها تقديم دعم يتجاوز 180 ألف ريال وتحسين بيئة المنافسات ، اليكم تفاصيل ماجاء في حواره :
- نتعرف عليك أولا ؟
أنا خضير أحمد القرني، رياضي أبلغ من العمر 50 عامًا، وُلدت عام 1397هـ.
بدأت ممارسة كرة القدم في أحياء مكة المكرمة من خلال فريق “المنتصر” بحي الهنداوية غرب مكة، والذي يُعد من أبرز فرق الأحياء في المدينة.
من هناك انطلقت مسيرتي وصقلت موهبتي، حيث لعبت إلى جانب لاعبين أكبر مني سنًا ، بعدها التحقت بنادي الوحدة الرياضي بمكة المكرمة عام 1412هـ، وتم اختياري ضمن صفوف المنتخبات السنية لفئتي الناشئين والشباب.
- وماذا بعد البداية في الاحياء ثم الالتحاق بصفوف نادي رسمي حتى اللعب في صفوف المنتخبات السنية ؟
بعد التوقف عن ممارسة كرة القدم، اتجهت إلى مجال التدريب، وكانت لي تجربة ثرية في أكاديمية F1، حيث درّبت مجموعة من اللاعبين تتراوح أعمارهم بين 17 و21 سنة.
ومن أبرز إنجازاتي خلال تلك التجربة، تأهيل أحد اللاعبين الموهوبين للعب في صفوف نادي الفتح الرياضي بالأحساء لمدة عام، قبل أن يُكمل مشواره في نادي جدة الرياضي مع المدرب الوطني محفوظ حافظ، ضمن فئة الشباب، حيث تألق وأصبح نجمًا لامعًا.
- في سابقة تُعد الأولى من نوعها، تقدمتُ ضمن سبعة مرشحين لخوض سباق رئاسة رابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة ، ما أهدافك بشكل واضح؟ وإلى ماذا تطمح؟
هناك أهداف عديدة ورغبة قوية في تقديم عمل إداري وفني منظم يخدم كرة القدم في أحياء مكة المكرمة، وفي المملكة بشكل عام ، أفكاري في معظمها مستقبلية، وتهدف إلى تحقيق فوائد إدارية وفنية لفرق أحياء مكة، مما يسهم في رفع مستوى التنافس على البطولات محليًا وعلى مستوى المملكة، ومن أبرز التغييرات التي وضعناها ضمن أجندتنا : تخفيض رسوم الاشتراك (العضوية) السنوية قدر الإمكان، لتكون في متناول الجميع، حيث إن المبلغ الحالي البالغ 2500 ريال يُعد مرتفعًا وغير مناسب لكثير من الفرق التي لا تملك موارد مالية ثابتة، وتعتمد في الغالب على الجهود الذاتية.
كما نعمل على تحسين البطولات والاهتمام بها وتطويرها، بحيث تُقام على ملاعب رسمية وقانونية قدر الإمكان، مع السعي لإيقاف إقامة المنافسات الرسمية على الملاعب الترابية.
- على ذكر الملاعب، هناك صعوبات كبيرة في توفير الملاعب المناسبة لإقامة المنافسات الرسمية، ويُعد هذا الجانب أحد أكبر التحديات التي واجهت جميع مجالس الإدارات السابقة ، برأيك، كيف يمكن معالجة هذه المشكلة؟ وهل ستعملون على توفير ملاعب مخصصة للفرق المسجّلة؟
أولى خطواتنا هي أن تُقام جميع منافسات ومسابقات الرابطة الرسمية على ملاعب قانونية تليق بمستوى الحدث، وتواكب تطور كرة القدم في المملكة العربية السعودية، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.
ومن الضروري أن تواكب الرابطة هذا التطور من خلال إدخال نظام الاحتراف، ونعمل حاليًا على ذلك، بحيث يُسمح لكل فريق بوجود 8 لاعبين محترفين على الأقل، ليتماشى ذلك مع طبيعة المسابقات الرسمية في روابط كرة القدم بالمملكة، سواء في دوري الدرجة الأولى أو الدوري الممتاز.
- ومن أين ستأتي بالمحترفين، وأنت تنظم مسابقات على مستوى الأحياء؟
نبدأ بفتح فترة الانتقالات، حيث يستقطب كل فريق لاعبيه حسب حاجته خلال الفترة المحددة، من بين اللاعبين المسجلين في سجلات الرابطة نفسها.
كما يمكن استقطاب بعض النجوم الذين سبق لهم ممارسة كرة القدم في الأندية الرسمية، وإتاحة الفرصة لهم للاستمرار في مزاولة اللعبة والاستفادة من خبراتهم في الأندية الرسمية.
- دعنا ننتقل إلى ملفك الانتخابي، حيث أعلنت عن دعم الفرق بمبلغ يزيد عن 180 ألف ريال. كيف سيكون شكل هذا الدعم، وما آلية تقديمه؟
هناك جهات داعمة لا يتسع المجال لذكرها هنا، وقد وعدتنا بتقديم الدعم الذي أعلنا عنه، وهناك تفاصيل لن أتحدث عنها الآن، وسيتم تحقيقها – بإذن الله – تباعًا وعلى مراحل ، وهناك مجموعة كبيرة من المانحين والداعمين الذين لا يفضلون الظهور أو الإعلان عن دعمهم ، وآلية الدعم ستكون عبر لجان تقترح الأفكار وتعمل على تنفيذها على أرض الواقع، مع ضمان وصول كل ريال مقدم من الداعمين إلى مكانه الصحيح.
نسعى لصناعة وهج مميز لمنافسات وبطولات الرابطة في مكة، مما سيجذب أنظار المانحين والداعمين ، وفي مسيرتي، حضرت بطولات كانت تُقام على ملاعب لا تتناسب مع مكانة ومستوى كرة القدم في أحياء مكة المكرمة؛ ملاعب ترابية تفتقر إلى الإضاءة الكافية، مما يعرض اللاعبين للإصابات ويقلل من متعة كرة القدم ، لذلك، سيكون الدعم موجهاً نحو توفير الملاعب المناسبة وتهيئة البيئة الملائمة لممارسة كرة القدم، إلى جانب تطوير الحكام والإداريين من خلال إقامة دورات تخصصية ، كما نسعى لتطوير الجانب الإعلامي لمواكبة أنشطة وبطولات كرة القدم في أحياء مكة المكرمة
- دعني أكون أكثر دقة: إذا نلت شرف الفوز بكرسي رئاسة رابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة، ما أول قرار ستتخذه؟
أول قرار سأتخذه: هو أن أُسند إليك مسؤولية لجنة الإعلام والمركز الإعلامي (قالها ضاحكًا) مع جديه واصحة على محياه وقال أقولها لك بصدق : أنت من القامات الإعلامية التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية في الإعلام الرياضي بأحياء مكة المكرمة ، كما أنك صاحب تجربة مميزة خلال فترة أحد مجالس الإدارات، والجميع يعرف ما قدمته من عطاء وجهد.
- وماذا عن المطالبات بمنح الوجوه الشابة والعنصر النسائي فرصة لتولي العمل في رابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة خصوصًا، وفي المملكة عمومًا؟هل أنت من أنصار هذا التوجه، أم أن لك رأيًا مغايرًا؟
أنا من أشدّ الداعمين لمنح الفرصة للوجوه الشابة والعنصر النسائي لتولي المهام والمسؤوليات في رابطة الهواة، سواء في مكة المكرمة أو على مستوى المملكة.
تمكين الشباب والمرأة ليس خيارًا، بل ضرورة لمواكبة تطلعات رؤية 2030 التي تؤكد على شراكة الجميع في صناعة المستقبل، ونحن نعمل بشعار: “نعمل اليوم من أجل الغد”.
لدينا طاقات واعدة وأفكار جديدة تحتاج فقط إلى الثقة والدعم، وأنا مؤمن بأن التنوع في الكوادر يُثري العمل، ويقوده إلى النجاح والتجدد ، وسنعمل في مجلس الإدارة على تحقيق هذا التوجه وتعزيزه على أرض الواقع.
- وصلنا إلى نهاية الحوار، والمساحة المتبقية متروكة لك إن كانت لديك إضافة ؟
أولًا، أشكرك على اهتمامك، وعلى تسليط الضوء على مشوارنا نحو كرسي الرئاسة.
وأنت قامة إعلامية رياضية مشهودة، كما أشكر صحيفتكم العزيزة (شاهد الآن الإلكترونية) على اهتمامها ببرنامج المرشحين، الذي يسهم في إشعال روح المنافسة، وهو ما سينعكس – بإذن الله – بالفائدة على كرة القدم في مكة المكرمة خصوصًا، وفي المملكة عمومًا.
