يعد الأستاذ عبيد عبيد، المدير التنفيذي للاتحاد العربي لألعاب القوى، مثالاً حيًا للمجهود الكبير والتفاني الذي يسبق النتائج ويواكب كل تفاصيل البطولة العربية الحادية عشرة للناشئين والناشئات المقامة في تونس. فهو يتابع كل صغير وكبير، ويعالج كل شاردة وواردة، ضاربًا أروع الأمثلة في الحرص والرغبة على تحقيق النجاح للعبة العربية.
يُرى الأستاذ عبيد عبيد أثناء تنقله بين ساحات المنافسات، حيث ينسق مع المسؤولين في الاتحاد، ويحل الإشكاليات فور ظهورها، ويتفقد أماكن الإقامة لضمان راحة الوفود، بروح تفوق عشرة رجال. غرفته الخاصة في مقر السكن تحولت إلى خلية نحل لا تهدأ، فهو يعمل دون كلل أو ملل، مستقبلًا زملاءه من أعضاء مجلس الإدارة، ورؤساء الوفود المشاركة، والمدربين والإداريين، مستجيبًا لكل استفسار أو طلب.
وفعليًا، فهو يملأ كرسيه في الاتحاد العربي لألعاب القوى بالتواصل مع كافة أطراف اللعبة في الوطن العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، ما يجعله حلقة وصل فعّالة بين كل الجهات المعنية.
ويأسر الأستاذ (عبيد) قلوب الجميع بابتسامته الدافئة وسعة صدره، فلا يُرى غاضبًا أبدًا، بل يمتلك قدرة فائقة على امتصاص غضب الآخرين بحرفية متناهية.
لقد شهدت بنفسي كيف يتصرف ويتفاعل مع الجميع، محافظًا على هدوئه وثباته، ومتعاملًا مع المواقف الصعبة بطريقة نموذجية، ما يجعله مثالًا حيًا في التعامل الإنساني الراقي في كل الظروف.
يستيقظ مبكرًا، ويعمل حتى وقت متأخر من الليل، محافظًا على حيوية لا تنضب، ما جعله بحق الرجل المناسب في المكان المناسب، وعنوانًا للتفاني والاحترافية. بفضل جهوده المتواصلة، أصبح كل تفصيل في البطولة تحت السيطرة، وكل لاعب أو فريق يشعر بالاهتمام والمتابعة، مؤكدًا أن النجاح لا يأتي إلا عبر العمل الدؤوب والحرص على أدق التفاصيل.
الأستاذ عبيد عبيد، بهذه الروح والمثابرة، أثبت أن القيادة الفعّالة ليست مجرد إدارة، بل هي قدرة على إلهام الآخرين، وحفظ تنظيم البطولة العربية على أعلى مستوى، لتظل ألعاب القوى العربية نموذجًا للإتقان والانضباط، مؤكّدًا أن نجاح اللعبة العربية يعتمد على قاعدة صلبة ونجوم واعدين يشكلون مستقبلًا واعدًا لرياضة الوطن العربي.





