برؤية ثاقبة وحضور آسر، تفرض (الأردنية ) الدكتورة ريم الشمري، عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي لألعاب القوى، احترامها على كل من يلتقي بها. فهي أكاديمية متخصصة في علوم الرياضة، شقت طريقها بإصرار، وبدأت مسيرتها الرياضية كهواية تحولت لاحقًا إلى مهنة رسخت مكانتها كإحدى أبرز الكفاءات العربية في هذا المجال.
(الشمري) ليست فقط إدارية ناجحة، بل هي أيضًا فارسة تجيد ركوب الخيل وترويضه، تمامًا كما تجيد التعامل مع الملفات الكبيرة التي تسند إليها، فتقودها بحكمة واتزان حتى تصل بها إلى بر النجاح. ولذلك، فهي خير من يتولى حقيبة لجنة المرأة في الاتحاد العربي لألعاب القوى، لما تمتلكه من خلفية واسعة ورؤية شمولية تجعلها قادرة على إيصال صوت المرأة العربية، والمطالبة بتمكينها بحكمة ووعي.
في البطولة العربية الخامسة لألعاب القوى للناشئين والناشئات بتونس، كان لقائي الأول بالدكتورة ريم، التي اعتبرتها إحدى أهم مكاسبي من هذه البطولة، وقيمة جديدة أضيفت إلى رصيد معرفتي بالقيادات الرياضية العربية. فقد لمست فيها شخصية هادئة متزنة، تتحدث بلباقة وتحترم الجميع، وتؤدي عملها بإتقان وإخلاص لافتين.
خلال متابعتي لعملها في أجواء البطولة، شاهدت كيف أدارت المواقف العفوية التي قد تطرأ في مثل هذه الأحداث، حيث تعاملت مع أحد المواقف بروح عالية وهدوء كبير، متجاوزة الاختلاف البسيط الذي حدث في سير العمل، وهو ما زادني إعجابًا بمهنيتها واحترافيتها.
إن الدكتورة ريم الشمري، ابنة النشامى، تمثل نموذجًا مشرفًا للمرأة العربية في الرياضة. هي صوت حاضر ومدافع حقيقي عن قضايا المرأة، قادرة على المرافعة عنها وإبراز مكانتها، خصوصًا في “أم الألعاب”. وبحضورها المميز، ستظل علامة فارقة في مسيرة الاتحاد العربي لألعاب القوى.
وأجد من الواجب أن أوجه خالص الشكر والتقدير إلى الاتحاد العربي لألعاب القوى على حرصه الدائم على استقطاب الكفاءات المتميزة التي تثري مسيرة الرياضة العربية، ومن بينها الدكتورة ريم الشمري، كما أتقدم بالشكر والعرفان إلى الاتحاد الأردني لألعاب القوى على ترشيحه لهذه الكفاءة الوطنية التي تمثل صورة مشرّفة للمرأة الأردنية والعربية على حد سواء.





