لله الفضلُ والمنة أن تفخَّل على شعبنا بقيادة جمعت الشمل ووحدت الكلمة وقاربت بين الأفكار حتى تعايشت القبائل في سلام بلا نزاع أو سطو.
وانتهت بهذا الإنجاز التاريخي الجليل حروب وغارات وصراعات ظلت قرونًا طويلة.
إن هذه الدولة جاءت بالدنيا كلها، جاءت بالأمن والاستقرار والعافية والغنى، وذلك من قوله ولة: (مَن أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). •
نعمة الأمن التي أرست قواعدها الدولة السعودية نعمةً يفقدها كثيرٌ من إخواننا في الجوار، وقد كانت هذه النعمة أولى النعم التي مُنحت للمواطن السعودي حين تولى الملك مؤسس الدولة السعودية الثالثة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود القيادة، فالله أسأل أن يحفظ بلادنا ويبارك لنا فيما رزقنا، وأبارك في هذا المقام لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، داعيا لهما بالتأييد والبركة في القول والعمل




