كشف الأستاذ علي بن خلف بن ملبس الشريف، مؤسس وصاحب متحف الشريف في الطائف، عن جوانب من مسيرته في حفظ التراث وتوثيق الذاكرة المحلية، مؤكدًا أن المتحف بات اليوم أحد أبرز المعالم الثقافية والتراثية في المملكة، ووجهةً أساسية لزوار الطائف والباحثين عن الأصالة.
وأوضح الشريف أن فكرة إنشاء المتحف انطلقت عام 1422هـ، بدافع شخصي للحفاظ على الموروث الشعبي، مشيرًا إلى أنه استغرق سنوات طويلة في جمع القطع التراثية النادرة التي تجاوز عددها 30 ألف قطعة تشمل العملات القديمة، والأواني الفخارية، والأسلحة، والملابس التقليدية وغيرها، وكلها قطع تحمل قيمة تاريخية وثقافية لا تُقدّر بثمن.
وأضاف أن تصميم المتحف جاء بجهده الشخصي دون الاستعانة بمهندسين، حيث استلهم معالمه من الطابع السعودي الأصيل، فتميّز ببوابته الرئيسية المستوحاة من حصن الشاعر الكبير بديوي الوقداني، ويضم المتحف أكثر من 25 قسماً متنوعًا يعرض ملامح الحياة القديمة في المملكة.
وأكد الشريف أن رسالته من إنشاء المتحف تتمثل في حماية التراث السعودي الأصيل وتقديمه للأجيال القادمة كمرجع حضاري وثقافي، إلى جانب تعزيز وعي المجتمع بأهمية التراث، مشددًا على أن استثماره في المتحف بملايين الريالات لم يكن إلا إيمانًا بقيمة التاريخ ومكانته.
وختم الشريف حديثه بالإشارة إلى خططه المستقبلية لتطوير المتحف، وجعله وجهة ثقافية رائدة على مستوى المملكة، تسهم في دعم السياحة الداخلية وتعزيز الهوية الوطنية.





