تقرير المستشار الإعلامي محمد ال دوبان – عسير
في قلب ظهران الجنوب، يعاني السكان والمسافرون يومياً من ازدحام شديد على طريق الملك خالد العام، الشريان الحيوي الذي يربط المدينة بمدن ومحافظات منطقة عسير وجازان، ويمتد مروراً بمسافرين قادمين من منطقة نجران ودولة اليمن الشقيقة. هذا الطريق، الذي يشهد حركة مستمرة من السيارات الخاصة والحافلات السياحية والتجارية، أصبح مصدر قلق كبير لدى الأهالي، خوفاً من أن يؤدي أي تضييق أو عائق إلى وقوع حوادث خطيرة قد تصل إلى إصابات ووفيات.
ويشير السكان إلى أن الطريق يواجه معوقات واضحة تعيق توسعته وتقلل من انسيابية الحركة. من أبرزها مشروع تجاري صغير (بوفيه) داخل المزدوج ، بالإضافة إلى صراف آلي تابع لمصرف الراجحي، ما تسبب في ضيق الممرات وازدحام السيارات وتأخير الرحلات بشكل يومي. بحسب الأهالي، هذه المعوقات أصبحت تهديداً مستمراً للسلامة العامة لكل من يسلك الطريق.
محمد بن حيدان الوادعي، أحد السكان، يقول:
“إزالة البوفيه وصرافة الراجحي وتوسعة الطريق وإزالة الرصيف؛ فقد تسببت أكثر من حادث وفيها وفيات في نفس الموقع. نطالب بسرعة المعالجة حفاظاً على سلامة المسافرين.”
وفي نفس السياق، أضاف حمد علي الوادعي:
“إن صرافة سببت ضيق في الطريق، والبوفية هي سبب في ضيق المزدوج. الطريق يحتاج إلى توسعة عاجلة لحماية المواطنين.”
ويؤكد الأهالي أن الحلول واضحة وعملية، وتشمل:
• إزالة البوفيه بالكامل لتوسيع الممرات.
• نقل الصرافة إلى موقع آمن داخل نفس المنطقة دون أن تعيق حركة السيارات.
• إعادة ترتيب الممرات وإزالة الرصيف الحالي لتسهيل حركة المرور.
• تركيب لوحات إرشادية وتحذيرية لضمان تنظيم المرور وتفادي الحوادث.
وأشار الأهالي إلى أن تطبيق هذه الإجراءات سيجعل الطريق أكثر أماناً وانسيابية لجميع المستخدمين، ويسهم في تقليل الحوادث بشكل ملموس، ويحافظ على سلامة المسافرين والزوار.
وختاماً :-
يبقى طريق الملك خالد في ظهران الجنوب شريانًا حيويًا يربط بين مناطق المملكة الجنوبية، ويمثل أحد أهم الممرات التي تعبر من خلاله مئات المركبات يوميًا بين عسير وجازان ونجران وصولًا إلى منفذ اليمن. وعلى الرغم من أهميته الإستراتيجية، فإن التحديات القائمة في مساره ـــ من ضيق الممرات وكثرة الازدحام ووجود بعض المعوقات ـــ جعلت الأهالي والمسافرين على حد سواء يرفعون أصواتهم بالمطالبة بحلول عاجلة وفعّالة.
إن ما يقدمه الأهالي ليس سوى صورة واقعية لمطالب مشروعة تتماشى مع رؤية التطوير المستمرة التي تعيشها المملكة، وترتكز على تعزيز جودة الحياة وتحقيق أعلى معايير السلامة العامة. ويؤكد الأهالي أن التحرك السريع لإزالة هذه المعوقات وتوسعة الطريق من شأنه أن يسهم في تخفيف الضغط المروري، والحد من الحوادث، وتوفير بيئة أكثر أمانًا وانسيابية لكل مستخدم للطريق.
وتبقى هذه الدعوات تعبيرًا عن وعي المجتمع المحلي وإدراكه لمسؤوليته في المشاركة الإيجابية، حيث يعكس هذا الطرح رغبة صادقة في التعاون مع الجهات المختصة بما يحقق المصلحة العامة. وفي نهاية المطاف، فإن طريق الملك خالد لا يمثل مجرد مسار عبور، بل هو رمز لحركة تنموية مستمرة تتطلب الدعم والمتابعة، ليظل دائمًا في مستوى يليق بمكانة المنطقة، ويواكب احتياجات حاضرها وتطلعات مستقبلها
⸻
تقرير وإعداد: المستشار الإعلامي – محمد آل دوبان الوادعي
المدير الإقليمي للمنطقة الجنوبية




