نظّمت لجنة الإعلام والتوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات أمسية علمية افتراضية بعنوان “مهارات إدارة الأزمات الإعلامية في عصر التحول الرقمي” ، مساء السبت الــ8 نوفمبر 2025م قدمها البروفيسور علي موسى هوساوي، المتخصص في العلوم الإدارية والإنسانية، والصحافة والإعلام، ومبتكر عددٍ من النماذج البحثية أبرزها نموذج السيطرة على تراكم المعلومات البحثية ونموذج ترويض الأفكار البحثية.
وخلال الأمسية ، استعرض الدكتور هوساوي المفاهيم الأساسية للأزمات الإعلامية ومراحل إدارتها، مبينًا أن «فن إدارة الأزمات الإعلامية في عصر التحول الرقمي لم يعد ترفًا للعلاقات العامة، بل أصبح فن النجاة للمنظمات والمؤسسات».
وأكد أن التقنية أصبحت محورًا رئيسًا في إدارة الأزمات المعاصرة، مشيرًا إلى أن نجاح أي منظمة لا يقاس بقدرتها على تجنّب الأزمات، بل بمدى جاهزيتها واستجابتها السريعة والشفافة عند وقوعها. كما تناول علاقة الأزمات بالتحول الرقمي، وأهمية البيانات الضخمة والحوكمة الرقمية في صناعة القرار الإعلامي.
وتطرّق المحاضر إلى تجارب عالمية رائدة في إدارة الأزمات الإعلامية، منها تعامل شركة جونسون آند جونسون مع أزمة كبسولات “تايلينول”، وسلسلة مطاعم KFC مع أزمة نفاد الدجاج، وشركة يونايتد إيرلاينز التي خسرت ثقة جمهورها بسبب تأخرها في الاعتذار. كما تناول مثالًا حديثًا لأزمة تعطل تطبيق سناب شات، مبرزًا أثر سرعة الرد أو التأخر في تشكيل الصورة الذهنية لدى الجمهور.
وشدد هوساوي في ختام الأمسية على أن الشفافية والصدق استثمار في المستقبل، وأن كل أزمة مهما كانت قاسية يمكن أن تكون فرصة لإعادة تعريف المنظمة بشكلٍ أفضل، موصيًا بتأهيل القيادات الإعلامية على مهارات التفكير والتحليل والرصد الرقمي، واعتماد المنهج العلمي في إدارة الأزمات بعيدًا عن الارتجال والعشوائية.
وأقيمت الأمسية برعاية اللواء سعيد إبراهيم عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد، وأدارتها مقررة لجنة الاعلام والتوثيق الرائدة هند صلاح الدين الحسيني، باشراف رئيس لجنة الإعلام والتوثيق الرائد الكشفي محمد بكر برناوي، وادرها تقنيا الرائد مهدي الماحوزي
واختُتمت الأمسية بكلمة شكر وتقدير من رئيس لجنة الإعلام والتوثيق الرائد محمد بكر برناوي، أشاد فيها بمحتوى المحاضرة وقيمتها المعرفية، وبجهود الاتحاد في تقديم برامج تثقيفية نوعية تُسهم في تطوير مهارات أعضائه وإثراء وعيهم الإعلامي في ظل التحول الرقمي المتسارع.




