الأهالي يطالبون بقرارات عاجلة حفاظًا على صحة الطلاب وتخفيفًا عن الكوادر الطبية
تشهد مناطق مختلفة في المملكة العربية السعودية موجة انتشار واسعة لفيروس موسمي أصاب أعدادًا كبيرة من الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات والمعاهد. وقد ساهم هذا الانتشار في انتقال العدوى إلى المنازل والأهالي، مما أدى إلى ازدحام المستشفيات والمراكز الصحية بالمراجعين خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد عدد من أولياء الأمور أن اختلاط الطلاب في الفصول الدراسية والممرات المغلقة، وصعوبة تطبيق التباعد الكامل بينهم داخل المدارس، كان من أبرز أسباب تفشّي العدوى بين الطلبة. وأشاروا إلى أن أغلب الأسر باتت تعاني من أعراض متشابهة، تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، وآلام العظام، والإرهاق العام.
وفي المقابل، تبذل الكوادر الطبية جهودًا مكثفة لاستيعاب الارتفاع الكبير في عدد الحالات، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن، وسط تحذيرات من تزايد الإصابات مع انخفاض درجات الحرارة واستمرار الازدحام داخل الفصول الدراسية.
ومع تصاعد الشكاوى والمطالب من الأهالي والممارسين الصحيين، برزت دعوات متزايدة عبر المنصات الاجتماعية تطالب بتحويل الدراسة إلى التعليم عن بُعد بشكل مؤقت، أو على الأقل تطبيق إجراءات تباعد مشدّدة داخل المدارس؛ حفاظًا على صحة الطلاب وتخفيفًا عن الكوادر الطبية التي تواجه ضغطًا متزايدًا.
ويرى مراقبون أن اتخاذ قرار عاجل بإجراء وقائي مؤقت يُعدّ خطوة مسؤولة تسهم في حماية المجتمع والحد من انتشار المرض، فصحة الإنسان تظل أولوية لا تعلو عليها أي اعتبارات أخرى.
نسأل الله الشفاء والعافية لجميع مرضى المسلمين، وأن يحفظ وطننا وأبناءنا من كل داء وبلاء.





