بعد رحلة مع المرارة.. مع السواد.. مع الظلام .. مع سنوات الضيّاع.. أستمرت لستة مواسم .. عاشوها عشاق النادي المكاوي نادي الوحدة مع الإدارة المُقاله ” بقرار وزاري ” إدارة الأستاذ سلطان أزهر ، والتي كانت مُتشبثة بالكرسي بكل ما اوتيّت من قوة لأسباب نعلّم منها ما نعلّم.. وماخُفي كان أعظم..
فمنّذ إستلام ” الإدارة المُقاله ” لزمام الأمور والنادي من جُرّف لدُحديرة كما يقول أهالي مكة إشارة لسوء الأوضاع مع مرور الوقت..
وأستمر هذا التدهور على جميع المستويات والأصعدّه والمفات وليس فقط ملف الفريق الأول في كرة القدم مما جعل جماهير النادي المكاوي تُطالب الإدارة بالتصحيح مراراً وتكراراً لكن ” ستُسمِع لو ناديت حياً.. لكن لا حياة لمن تُنادي ” ..
أستمر التعنّت من قبل الإدارة والإصرار على الفشل الذريع وتجرّيع جماهير النادي حسرات الخساير وتدهور الأوضاع الى هبوط النادي المكاوي الى دوري الدرجة الأولى ثم الى آخر ترتيبه.. فوصل الحال بمدرجات ملعب الشرائع إلى الهجرّان..
فقد تمّ نحّر الشغف لدى جماهير النادي المكاوي من الوريد للوريد حتى تملكّهم اليأس.. وصال وجّال بهم الإحبّاط..
وبالأمس أتجّه المشجع العاشق للنادي المكاوي الى نومه بوجه يملأه الألم.. وقلب يتجرّع المراره.. للحال الذي وصل له معشوقه..ظناً منّه بأن صوتّه لم يعُد مسموع وأحلامه قُتِلت بدّم بارد..
فأستيقظ من نومه على خبّر حوّل حاله من حال إلى حال.. وسبحان مُغيّر الأحوال.. أستيقظ على خبّر صنّعه مسئول على قدر المسئولية .. مسئول يُرفع له العقال على هذا القرار .. مسئول يعرف متى يتدّخل وأين يتدّخل فالشكر كل الشكر لسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي آل سعود.. الرجل الذي أيقظ هذا المشجع العاشق على خبر حلّ إدارة الأزهر فصنّع الأمل وأعاد الشغف فكان القرار بمثابة إعادة الروح لمدرجات النادي المكاوي..
ولم يكتفي سموه بذلك بل أوّكل المهمة الى أهلها فكلّف الرجل المنّاسب إبن مكة البّار وإبن الوحدة الهُمام الأستاذ حاتم خيمي رجل الإنقاذ والمهام الصعبّه لتولي قيادة النادي الغريق ومحاولة إنقاذه قبل الهبوط الى مصّاف أندية الدرجة الثانية..
فأشتعلت قناديل الفرح في مكة.. ودقت الدفوف.. وعاد العم عطيه يردد أهزوجته الشهيّرة ” دُق الزير .. دُق الطار.. خلي الملعب يولع نار.. هالله هالله يا وحدة “..
والآن وكلي ثقة أن ابناء مكة المكرمة وعشّاق وحدتها لن يتركوا البطل حاتم في المهمة ليجدّف وحيداً بل سيكونون درّعه الذي يحميه.. وسيفه الذي يُحارب به.. في هذه المهمة الصعبة والتي أثق تمام الثقة أيضاً أنه اهلاً لها ولما هوا أكبر منها..
فمدرجات الشرائع ملّت الهجران.. وأشتاقت لجمهور مكة عشاق كرة القدم ومموليها عبر التاريخ.. ننتظر نيران وطيران العم عاطي وجماهير النادي المكاوي في المدرجات ليُشاركوا في مهمة إعادة معشوقهم الى وضعه الطبيعي..




