في مشهد لافت وغير مسبوق، رفع البيت الأبيض العلم السعودي قبل أيام من زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – في خطوة تعكس عمق الاحترام والمكانة العالمية التي يفرضها سموه على الساحة الدولية. هذا الاستعداد المبكر من المراسم الأمريكية يجسد حجم التأثير الذي باتت تحمله المملكة في المشهدين الإقليمي والدولي، ويؤكد مكانة سمو ولي العهد بوصفه أحد أبرز قادة العالم في صياغة المستقبل وصناعة التحولات الكبرى.
إن زيارة سمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة ليست محطة بروتوكولية عابرة، بل حدث تاريخي يعيد رسم ملامح العلاقة بين الرياض وواشنطن، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري والتكنولوجي. فهي زيارة تأتي في مرحلة تشهد فيها المملكة نهضة غير مسبوقة، تقودها رؤية طموحة، وتحقق تحولات مؤسسية واقتصادية جذرية جعلت المملكة مركزًا عالميًا للقرار والاستثمار.
فالحديث عن سمو الأمير محمد بن سلمان ليس مجرّد ثناء تقليدي، بل هو حديث عن قائد حمل طموحات وطن بأكمله، وأعاد تعريف قوة الشرق الأوسط. فقد صاغ رؤية واضحة المعالم، وواجه التحديات بثبات واقتدار، ومنح المملكة موقعًا متقدمًا في خارطة العالم. وعندما يتحرك سموه لأي دولة، فإنه لا يذهب بصفته مسؤولًا فحسب، بل بوصفه عرّاب التحولات الكبرى وقائد مشروع نهضوي يُحتذى به.
ومن المتوقع أن تُتوَّج هذه الزيارة باتفاقيات استراتيجية مهمة تعزز حضور المملكة العالمي، وتنعكس إيجابًا على أمن المواطن واقتصاده ومستقبل حياته. فهي استمرار لمسارٍ يقوده سمو ولي العهد منذ توليه مسؤولياته، مسارٍ يقوم على بناء اقتصاد متنوع، وتعزيز الشراكات الدولية، وتحقيق مصالح الوطن والمجتمع.
ومع كل إنجاز كبير، تظهر أصوات مأزومة اعتادت التشويه وترويج الأكاذيب، إلا أن التاريخ أثبت أن الحقائق أقوى من الضجيج، وأن المنجزات الصادقة لا تهزمها حملات التضليل. كما أثبت الشعب السعودي أنه خط الدفاع الأول، حاضرًا وواعيًا ومخلصًا لقيادته، مدركًا لما يُحاك حول وطنه من محاولات يائسة لن تنال من مسيرته.
إن دعم الحراك الوطني الذي تشهده المملكة، وإبراز جهود القيادة، والتصدي للمعلومات المضللة، ليس مجرد تفاعل إعلامي، بل واجب وطني وشهادة حق في زمن تحتاج فيه الحقيقة إلى صوت صادق وولاء راسخ.
دمتِ يا مملكة العزّ ثابتة رايةً وقيادةً وشعبًا،
ودام شعب طويق شامخًا كما عهدته الأوطان.
ونسأل الله أن يوفق سيدي ولي العهد في زيارته، وأن يجعل خطواته مباركة أينما اتجه، وأن يحفظ وطننا الغالي من كل سوء.




