اختتمت جمعية حفظ النعمة بمنطقة الرياض مساء أمس فعاليات الحفل الختامي لمشروع “مُنتِجات”، أحد أبرز مشاريعها النوعية الهادفة إلى تمكين الأسر وتحويل فائض الخضروات والفواكه الصالحة للاستهلاك إلى منتجات غذائية ذات قيمة اقتصادية.
ويأتي المشروع بدعم كريم من مؤسسة إبراهيم العنقري وذريته الخيرية، بهدف الاستفادة من الفائض الغذائي وتحويله إلى منتجات متنوعة تشمل المربيات والمجففات والعصائر وصلصات الطهي، بما يعزز من دور الجمعية في الحد من الهدر الغذائي وتطوير فرص اقتصادية مستدامة.
ويرتكز مشروع “مُنتِجات” على مسارين رئيسيين يحققان التمكين الحقيقي للأسر المستفيدة:
* مسار التوظيف المباشر: تشغيل عدد من الأسر داخل معمل الجمعية في أعمال الفرز والتجفيف والتعبئة مقابل مكافآت مالية شهرية.
* مسار التمكين والإنتاج المنزلي: تأهيل أسر مستفيدة ودعمها بالمواد الخام لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا لتمكينها من بدء مشاريع منزلية وتحقيق الاكتفاء المالي.
ويعكس المشروع توجه الجمعية نحو تحويل فائض النعمة إلى فرص اقتصادية مستدامة، وتمكين المرأة، ودعم الاقتصاد الدائري، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
الأهداف الرئيسة للمشروع تشمل:
* تقليل الفقد والهدر الغذائي.
* تمكين الأسر عبر التوظيف أو الإنتاج المنزلي.
* دعم الاقتصاد المحلي بصناعة تحويلية ذات أثر اقتصادي.
* تعزيز موارد الجمعية وتنويع مصادرها.
* نشر ثقافة حفظ النعمة والإنتاج المسؤول.
كما استفادت من المشروع الأسر العاملة في خطوط الإنتاج والأسر المُمكَّنة التي انتقلت إلى التشغيل المنزلي بدعم متواصل من الجمعية.
وأسهم المشروع في تدريب وتأهيل 50 أسرة في مجالات التصنيع الغذائي والتعبئة والتسويق، إضافة إلى إنتاج أكثر من 30 طنًا من المنتجات الغذائية التحويلية سنويًا.
وفي ختام الفعالية، أكدت الجمعية أن مشروع “مُنتِجات” يواصل تحقيق أثره عامًا بعد عام، مثبتًا قدرة المبادرات المجتمعية الواعية على صناعة تغيير حقيقي ومستدام، وتحويل فائض النعمة إلى قيمة، واحتياج الأسر إلى اكتفاء. لتبقى جمعية حفظ النعمة بالرياض نموذجًا مضيئًا في العمل التنموي الذي يجمع بين المسؤولية والاستدامة، ويصنع أثرًا يمتد إلى المستقبل.





