استقبل القائد الكشفي محمد محراب، الشهير بلقب “الكشاف الصغير محراب»” والمعروف بين زملائه بلقب ” بادن باول السعودية” ، أعضاء نادي قبلة الدنيا في مقر ناديه الكشفي، حيث دار لقاء ثري استعاد فيه أبرز محطات الحركة الكشفية عالميًا ومحليًا.
في حديثه، أضاء محراب على البدايات الأولى للكشافة في العالم، مستعرضًا سيرة مؤسسها البريطاني اللورد بادن باول، الذي أطلق أول فرقة كشفية في إفريقيا، فاتحًا بذلك بابًا جديدًا للتربية غير النظامية وتنمية المهارات.
وانتقل بعد ذلك إلى الحضور السعودي المبكر في هذا المجال، موضحًا أن فكرة تأسيس الكشافة في المملكة جاءت بتوجيه مباشر من الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – بعد أن شاهد خلال موسم الحج فرقة كشفية ترافق حجاجًا عراقيين، فأدرك ما تقدمه الكشافة من خدمات وانضباط وتنظيم، ليأمر بإنشائها رسميًا. وفي السبعينيات الهجرية تأسست جمعية الكشافة العربية السعودية تحت إشراف وزارة المعارف.
كما قدّم محراب شرحًا وافيًا حول التدرج الكشفي ومراحله، مستندًا إلى مبادئ الحركة الكشفية وقانونها ذي البنود العشرة، في عرض يجمع بين الخبرة والتاريخ والدلالة التربوية.
ويضم النادي الكشفي الذي يشرف عليه أرشيفًا متكاملًا يوثق مسيرة الكشافة عالميًا ومحليًا، إضافة إلى مجموعة واسعة من المقتنيات النادرة التي جمعها محراب خلال 53 عامًا من العمل الكشفي ، تشمل المناديل والعُقَد والعصي والشارات والباجات والساعات والبوصَلات والأسطرلابات والأوسمة والشهادات وأدوات إشعال النار والاربطة والعقد والكتب المرجعية، إلى جانب قطع مصنوعة يدويًا تحكي قصص مشاركاته الممتدة.
وتوقف محراب أيضًا عند قصة المسلسل الكرتوني المدبلج «موكلي»، مبينًا كيف جسّد – بذكاء – مفهوم القيادة وتوزيع المهام والعمل الجماعي، وهي قيم متجذرة في الحركة الكشفية.
وفي نهاية اللقاء، التقط الجميع الصور التذكارية في أجواء ودّية تليق بتاريخ الكشافة وروحها.















