نفّذ رئيس جامعة الملك فيصل، الأستاذ الدكتور عادل بن محمد أبو زنادة، زيارة ميدانية إلى منطقة KFU Science Park للاطلاع على سير العمل في منظومة الابتكار وريادة الأعمال والمشاريع البحثية والتقنية التي تحتضنها المنطقة، وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود الجامعة لتعزيز موقعها في مؤشرات الابتكار ونقل المعرفة، وترسيخ حضورها كجامعة وطنية رائدة تمتلك بنية بحثية متطورة وأنظمة داعمة للريادة التقنية.
وتجوّل سعادته في مرافق المنطقة العلمية، حيث استمع إلى شرح حول دور المركز في احتضان الشركات الناشئة ودعم المشاريع البحثية، وشملت الجولة التعرف على المرافق الحديثة، ومساحات تطوير النماذج الأولية، ومعامل التقنية الحيوية، ومنصات تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى أجنحة تحتضن مشروعات لطلبة وخريجي الجامعة تعمل في مجالات متنوعة، كما اطّلع على برامج الحاضنات والمسرّعات وآليات دعم المشاريع الابتكارية منذ المراحل الأولى، مروراً بتحويلها إلى نماذج أولية قابلة للتجربة، وصولاً إلى تسريع الأعمال وربطها بالشركاء المحتملين من القطاع الخاص، كما قدم عدد من روّاد الأعمال عروضاً موجزة عن مشاريعهم الابتكارية في مجالات التقنيات الزراعية، والأمن السيبراني، والتطبيقات الصحية، وتقنيات الطاقة.
وقدّم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس قطاع الابتكار وتنمية الأعمال، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عيسى الليلي، عرضاً تضمّن مؤشرات الأداء المحققة خلال المرحلة الأخيرة، وأوضح أن الجامعة حققت قفزة نوعية في تصنيفات الابتكار على المستوى الدولي، من خلال حصولها على تصنيف متقدّم بين منظومات الابتكار وريادة الأعمال، مؤكداً أنّ هذا التقدم يعكس قوة البنية الأساسية لمنصات دعم الباحثين وفاعلية البرامج التي تُعنى بتطوير الشركات الناشئة.
وأشار الليلي إلى أن الجامعة نفّذت خلال السنوات الماضية سلسلة مبادرات تستهدف دعم الباحثين الشباب، وتوفير بيئة محفزة للابتكار عبر برامج تدريبية واستشارية ومنح مخصصة للمشاريع الواعدة، مما أسهم في ارتفاع عدد الأفكار التي تحولت إلى نماذج تقنية قابلة للتطوير، كما أكد أن جامعة الملك فيصل سجّلت خلال الأعوام الأخيرة أعلى رقم في براءات الاختراع على مستوى العالم العربي، موضحاً أن هذا الإنجاز يعكس التحول المتنامي في بيئة البحث العلمي داخل الجامعة، ونضج ثقافة الابتكار، وقدرة الباحثين على تحويل نتائج أبحاثهم إلى منتجات معرفية ذات أثر اقتصادي، وبيّن أن الجامعة أسست وحدات متخصصة لتقييم الأفكار وتقديم الدعم الفني والقانوني للباحثين، ومتابعة جميع مراحل تسجيل البراءات، إضافة إلى العمل على تحويلها إلى منتجات صناعية بالشراكة مع القطاع الخاص.
وفي ختام الزيارة، أكد رئيس الجامعة أنّ ما شاهده من مشروعات وبرامج وبراءات يعكس جاهزية الجامعة لمواصلة التقدم في مجالات الابتكار، مشدداً على استمرار دعم الجامعة للباحثين والمبتكرين وتوفير كل ما يلزم لتعزيز حضورها في المؤشرات الدولية. وأوضح أنّ Science Park يمثل نموذجاً عملياً لطموح الجامعة في أن تكون مؤسسة منتجة للمعرفة وقادرة على تحويلها إلى مشاريع ذات أثر تنموي، كما وجّه بمواصلة تطوير برامج الحاضنات والمسرّعات، ورفع مستوى الشراكات مع القطاعات الصناعية، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية الداعمة للابتكار.





