لم يكن توقيع كتاب «المسؤولية المجتمعية في التعليم والتنمية المستدامة» للدكتور عبدالفتاح بن موسى الهوساوي حدثًا علميًا عابرًا، بل تحوّل إلى لحظة إنسانية نابضة بالمشاعر، اكتمل مشهدها بالحضور البهي لأبنائه الذين شاركوه هذه المحطة المضيئة من مسيرته.
وقف الأب يوقّع كتابه بهدوء العالم وثقة المربي، فيما كان الأبناء إلى جواره حضورًا صامتًا، لكنه عميق الدلالة. في أعينهم قُرئ فخر لا تخطئه النظرات، واعتزاز بأبٍ صنع مكانته بالعلم والعمل والاجتهاد. لم تكن ابتساماتهم عابرة، بل كانت مرآة لحلم أكبر، وأمنيات صادقة بأن يكونوا يومًا ما في المكانة التي بلغها والدهم، أو قريبين منها.
كان المشهد أبلغ من الكلمات؛ رغبة تتشكل، وطموح يولد، وأحلام لمستقبل مشرق ترسمها القدوة قبل الخطاب. شعرت بما يشعرون به من توق وتمنٍ، وبإيمان داخلي بأن الطريق الذي سلكه والدهم ليس بعيد المنال، ما دام العلم رفيق الدرب، والقيم أساس المسيرة، والإرادة وقود النجاح.
هكذا تحوّل توقيع كتاب إلى درس حي في المسؤولية والقدوة، ورسالة إنسانية صامتة تؤكد أن أعظم إنجاز يحققه الإنسان لا يُختصر في كتاب أو شهادة، بل في أثر يزرعه في أبنائه، ليواصلوا المسيرة بثقة وأمل، ويحملوا الحلم من جيل إلى جيل.
من هو الدكتور عبدالفتاح موسى الهوساوي !!؟
هو شخصية تربوية رياضية اجتماعية ومهنية تجمع بين التخصص العلمي والخبرة العملية. حصل على درجة الماجستير في الإدارة الرياضية، ثم واصل مسيرته العلمية لينال درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، مما مكّنه من الإسهام بفاعلية في مجالات الإدارة والتطوير المؤسسي.
عمل (الهوساوي) مشرفًا تربويًا، وأسهم من خلال هذا الدور في دعم العملية التعليمية والارتقاء بالأداء المهني، إلى جانب عمله مدربًا دوليًا معتمدًا في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث يولي اهتمامًا كبيرًا بترسيخ مفاهيم المسؤولية ودورها في تنمية الفرد والمجتمع وبناء المؤسسات المستدامة.





