تؤكد بيانات المسح الثقافي لعام 2024 الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء أن الأسرة السعودية تؤدي دورًا محوريًا في توجيه أنماط الترفيه والمشاركة الثقافية داخل المجتمع، بما ينعكس بشكل مباشر على رفع جودة الحياة وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين الأفراد.
الوجهات الترفيهية المفضلة للأسرة :
أظهرت النتائج أن الحدائق والمتنزهات تتصدر قائمة الأماكن الأكثر زيارة من قبل العائلات السعودية، بنسبة 50.2%، ما يعكس أهمية المساحات المفتوحة في تعزيز الترابط الأسري.
تلتها الاحتفالات الوطنية كوجهة ثقافية بارزة بنسبة 30.9%، ثم السينما بنسبة 19%، في مؤشر واضح على تنوع الخيارات الترفيهية والثقافية التي تقبل عليها الأسر.
أما على صعيد الوجهات الترفيهية الأخرى، فقد جاءت :
• البر والشاطئ في المرتبة الثانية بنسبة 38.7%
• المدن الترفيهية في المرتبة الثالثة بنسبة 21.4%
• المجمعات التجارية كوجهة ترفيهية للأسرة بنسبة 39.8%
الأنشطة الثقافية ومشاركة أفراد الأسرة :
فيما يتعلق بالأنشطة الثقافية، كشفت البيانات أن الطهي يُعد أكثر الأنشطة الثقافية ممارسة بمشاركة أفراد الأسرة، بنسبة 53.1%، يليه الفنون الجميلة التي احتلت المرتبة الثانية بنسبة 18.8%، ثم الكتابة بنسبة 10.1%، ما يدل على حضور واضح للأنشطة الإبداعية داخل البيئة الأسرية.
الأنشطة الرياضية العائلية :
وتصدر المشي قائمة الأنشطة الرياضية المفضلة لدى العائلات السعودية بنسبة 71.1%، كونه نشاطًا سهل الممارسة ويعزز الصحة العامة.
وجاءت كرة القدم في المرتبة الثانية بنسبة 21.6%، تلتها الألعاب الشعبية بنسبة 25.3%، في دلالة على استمرار ارتباط الأسرة بالأنشطة الرياضية الجماعية والتراثية.
دلالات اجتماعية وتنموية
تعكس هذه المؤشرات الدور الحيوي للأسرة في ترسيخ ثقافة الترفيه الهادف، ودعم المشاركة الثقافية والرياضية، بما يسهم في:
• تعزيز التماسك الاجتماعي
• تنمية الوعي الثقافي
• دعم مستهدفات جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030
كما تؤكد النتائج أن الاستثمار في المرافق العامة والأنشطة العائلية يمثل ركيزة أساسية لتعزيز المشاركة المجتمعية وبناء مجتمع حيوي ومتوازن .
إعداد الطالبات :
نوف العنزي – دانه الجعيد
نوره بن حسن – شهد النفيعي
أسماء القحطاني





