تشهد السعودية طفرة غير مسبوقة في صناعة الألعاب الإلكترونية مدفوعة بدخول صندوق الاستثمارات العامة الذي ضَخّ استثمارات كبرى عبر تأسيس سافي للألعاب بتمويل بلغ 129 مليار ريال، وصندوق عالمي بقيمة 38 مليار دولار لدعم الشركات والمطورين. هذا التوجه يعزز هدف رفع مساهمة القطاع إلى 50 مليار ريال وخلق 39 ألف وظيفة بحلول 2030.
وتكشف بيانات هيئة تنظيم الإعلام الرقمي توسع برامج التمويل الحكومية؛ إذ يقدّم صندوق التنمية الوطني دعمًا يصل إلى 45 مليون ريال للمؤسسات ومليوني ريال للشركات الناشئة، مع تغطية 15% من المصروفات التشغيلية وتحفيز يمتد لثماني سنوات. كما أُطلقت صناديق رأس مال جريء بقيمة 120 مليون دولار لدعم الشركات الجديدة في قطاع الألعاب.
وترافق هذا الاستثمار مع فعاليات عالمية ضخمة مثل موسم الجيمرز 2023 الذي جذب 1.23 مليار مشاهدة و325 فريقًا دوليًا، ما يعزز موقع المملكة كمنصة عالمية للرياضات الإلكترونية ورافد مهم للاقتصاد الرقمي.
كما أن قطاع الألعاب في السعودية ينمو بشكل كبير، مدفوع بدعم حكومي قوي وازدهار الرياضات الإلكترونية والمحتوى المحلي. ومن المتوقع أن يحقق السوق نموناً كبيراً ليقفز من 441 مليون ريال في 2023 إلى 1.1 مليار ريال في 2027 بمعدل نمو يقارب 23%. وعليه، فإن قطاع الألعاب في السعودية يتعدى كونه وسيلة ترفيه إلى قيمة اقتصادية متصاعدة تقودها استثمارات حكومية وشراكات عالمية.
إعداد الطالبات :
– سارة العضيلة – دانة الرموثي
– لمى الموسى – جوري الحربي
– الجوهرة آل حسين





