حقق فريق الأشعة التداخلية بمستشفى الملك عبدالله ببيشة – أحد مكونات تجمع عسير الصحي بنطاق بيشة – إنجازًا طبيًا نوعيًا، بعد نجاحه في إجراء عملية إصمام شرايين الرحم لمريضة تبلغ من العمر (44) عامًا، كانت تعاني من أورام ليفية رحمية منذ أكثر من ست سنوات، وخضعت سابقًا لعدة عمليات استئصال جراحية دون تحقيق النتائج العلاجية المرجوة.
وأوضح الفريق الطبي أن المريضة استُقبلت وهي تعاني من أعراض مزمنة أثّرت بشكل ملحوظ على جودة حياتها، وبعد استكمال التقييم الإكلينيكي وإجراء الفحوصات اللازمة، تقرر علاجها باستخدام تقنية الأشعة التداخلية عبر إصمام الشرايين المغذية للأورام الليفية، كخيار علاجي آمن وفعّال يحد من الحاجة للتدخل الجراحي.
وقد أُجريت العملية – ولله الحمد – بنجاح تام، حيث تم إغلاق الشرايين المغذية للأورام بدقة عالية، مما أسهم في السيطرة على الأعراض وتحقيق نتائج علاجية مميزة، مع الحفاظ على الرحم وتقليل المضاعفات وفترة التنويم بالمستشفى.
ويُعد إصمام شرايين الرحم من أحدث التقنيات العلاجية المستخدمة في علاج الأورام الليفية، إذ يسهم في تقليص حجم الأورام وتحسين الأعراض المصاحبة لها، مع سرعة تعافي المريضة وعودتها لممارسة حياتها اليومية خلال فترة وجيزة مقارنة بالجراحة التقليدية.
ويجسد هذا الإنجاز تطور خدمات الأشعة التداخلية وتعزيز مستوى الرعاية الصحية التخصصية التي يقدمها تجمع عسير الصحي – نطاق بيشة، بما يواكب أحدث الممارسات الطبية العالمية.
وقد أُجريت العملية بنجاح على يد الدكتور بندر آل الهندي، وبمشاركة فريق الأشعة التداخلية بالمستشفى المكوَّن من علي حسن الصعيري (مشرف الوحدة)، وبمساندة الفريق التمريضي: سارة السبيعي، أحمد المرحبي، بدر الشهراني، أنجل قوميدي، وجين كاديل، إضافة إلى كلينتون (أخصائي أشعة)، حيث أسهم الجميع في إنجاح هذا التدخل العلاجي المتقدم




