رفع معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ أ.د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بمناسبة افتتاح مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي في المدينة المنورة.
هذا وقد ذكر معاليه في كلمته وفي ثنايا شكره أن تدشين هذا المركز العالمي يعد خطوة ثقافية ناجعة، وإضافة ثمينة ساطعة في المجتمع المدني خاصة والعالم العربي والإسلامي عامة ولجميع القاصدين والزائرين للمسجد النبوي؛ وذلك لما للمدينة المنورة من مكانة إسلامية وتأريخية وعربية وثيقة بكتابة القرآن الكريم وتدوين العلوم الشرعية والدينية، ولما تعيشه المدينة المنورة من حراك ثقافي مشهود، وتطور حضاري وعلمي لا محدود.
كما بين معاليه أن هذا المركز العالمي يأتي تعزيزا للهوية العربية وتأصيلا لها، وتأكيدا على اهتمام القيادة الرشيدة -وفقها الله- بهذا الإرث العظيم و مكنوز الخط العربي العميم، الذي يحقق مستهدفات الرؤية السعودية بما يعكس الأصالة الوطنية ويبرز الخدمات الدينية في جميع المجالات الثقافية والعلمية والتراثية.
وأشاد معالي الرئيس بدور أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في وصول المدينة إلى المراكز التنافسية الأولى وتصدرها للعديد من المشاهد الثقافية والعلمية المحلية والإقليمية، منوها إلى جهود وزارة الثقافة في إبراز قيمة الخط العربي الحضارية وجعله إرثا حاضرا من خلال تدشين مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي حيث يأتي متزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي فعلت فيه رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي مجموعة من الندوات واللقاءات الأدبية واللغوية، والمسابقات المتنوعة في الثقافة والخط العربي في شطري الرجال والنساء.
سائلا الله التوفيق لجميع القائمين على إبراز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين، وأن يحفظ دولتنا وولاة أمرنا يحفظهم الله.




