من العبثيات الفكرية التي نُجابه بها طوال حياتنا على هذه الارض محاولة الاشارة المستمرة الى ماهو مشع كالشمس لتمييزه .
إيضاح الواضحات كانت ومازالت معركة المفكرين العظمى والتي قبالتها تتهاوى أعتى وأقوى الأسلحة الفكرية . فكم أهدرت أرواح وأنفس قيمة في سبيل ربط خيوط المنطق المتمزقة في اذهان الناس دون تعريضهم ما امكن لصدمات كهربية قاتلة .
قيل منذ زمن العلم في الصغر كالنقش على حجر . ونحن نقول الان الانسان داتا بيانية الكترونية بحته لن تعرض لك الا ماتطرحه انت فيها . ومهما ادعينا ان التفكير ضمانة تمييز وحصانة اتزان لاستخدام ماهو ملائم وماهو العكس ، الا ان اخذ الحيطة والحذر واجب جدا . فكل مايتم تلقينه للعقل فاعل وناشط ومردود لكل شيء بدون تصنيف . ان لقنته خيرا فخير وان لقنته شرا فشر كذلك . ان لقنته حبا وسلاما وفضيلة ومنطقا وقداسة سيرتد كل ذلك للجميع . وان لقنته كراهية وبغضا وغلا وحقدا وانتفاخا وغرورا واستبدادا سينعكس على الجميع وبدون استثناء ايضا . ان لقنته الولاء للوطن والارض واللحمة الوطنية الخاصة والعامة المعاشة والمتشاركة متعة الملح والخبز ضد الغريب والبعيد سيشيع ذلك استقرارا ومستقبلا مزروعا بالرفاهية والسلام . وان لقنته تمردا وعصيانا وانقلابا فأول انقلاب عسكري مباغت صدقني سيكون عليك . حصر الرؤية وتوقع تسديد الهدف على العدو فقط ماهو الا انعدام حكمة وغفلة مقصودة من الله الضابط ليرتد السحر على الساحر . آل سعود على مدار تأريخهم الكامل أثبتوا ومازالوا يثبتون أنهم أهل لملك الارض والقلوب والعقول . محاولات استفزازهم الضارية من اعدائهم كانت ومازالت محاولات رخيصة تثير التقزز لما تمثله من التدني والانحطاط وتجاهل السعودية رغم ذلك لهو دليل على انها الكبيرة وانها الحكيمة وانها الرشيدة . تزداد قداستها في عيني اليوم حينما وضعت تحت مرمى النار مع عدوها مباشرة واتيحت لها الفرصة المتعادلة ان تتبع خطاه فقط حتى لايتوهم العالم ان العدو هو الصادق بكثرة لغوائه . لكن الكبير يبقى كبيرا والصغير دوما يتصاغر . فليس من شيمائها التشمت او بالاحرى حسبة اخطاء الغير لتنتصر . و هاقد اضطرتها الظروف للكشف عن خبث عدوها ونواياه الغير نظيفة كنوع من الانصاف للتأريخ والعالم الا انه سرعان ما يفرض خير ها الفطري وجوده وتصمت احتراما لجمال الحياة التي مُلئت به حتى الثمالة لتعاود مزاولة حياتها الاستشرافيه للمستقبل المزهر بالمعاني السامية والرامية للارتقاء لا للتدني . بينما عدوها و منذ اكثر من خمسين سنة ينفخ عجزا وقلة حيلة في بوق الغل والحسد والحقد والتحريض وتشويه السمعة واثارة النعرات والتشوهات الطائفية المقيتة ليتغلغل داخلها ليل نهار وفي اكثر من برامج ومحفل ووسيلة تواصل و مازالت ناره الشريرة لم تنطفيء وغوغائه الشيطانية لم تهدأ .
فبالله عليكم يا اصحاب العقول المنصفة وانتم ايضا يا اصحاب الضمائر المثقوبة أبعد كل هذا مازلتم في شك ومحاولة بحث أيهما هو مصدر الشر الحقيقي !!!!!