أثار مقطع فيديو لحادث مروري بشع على طريق المدينة المنورة بين مركبتين من نوع “كامري” و”كورلا”، موجة من الاستياء والاستنكار الشديد، ضد مصور المقطع والذي رفعه على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه صور الأشلاء والدماء التي تقشعر لها الأبدان.
صور الحادث تسببت في الألم لمن شاهدها ودشن مغردون هشتاق بعنوان “محاكمة مصور حادث المدينة”، طالب المغردون فيه بمحاكمة مصور مقطع الفيديو وفق نظاك الجرائم المعلوماتيه.
مقطع الفيديو لم يحدد أين ومتى وقع الحادث، ولا عدد الضحايا والمصابين، ولم تعلن أي جهة عن تفاصيله وهل وقع في نطاق المدينة المنورة أو في إحدى محافظاتها الأخرى، وفي انتظار توضيح من الجهات المختصة.
وينص نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على معاقبة معيدي نشر رسائل الاساءة على مواقع التواصل الاجتماعي بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات ، وغرامة حتى ثلاثة ملايين ريال أو بالعقوبتين معاً، طبقا لتصريحات سابقة لنائب رئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سابقا عوض العساف.
وأوضح “العساف” أن الجرائم المعلوماتيه تشمل كل ما يمس النظام العام أو القيم الدينية أو الأداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، وإعداد محتوى الإساءة أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية.
وطالب الكاتب وليد الظفيري، المغردين أن “أي شخص يقوم بعرض مُحتوى حسّاس في تويتر قوموا بالتبليغ عنهُ مباشرة حتى يتم إيقاف الحساب”.
ووصف خالد العليان المشاهد في مقطع الفيديو بأنها “تقطع القلب”، ودعا للمتوفين بالرحمة والمغفرة وأن يشفي المصابين.
وعلقت “ريما” على مقطع حادث المدينة المنورة المأسوي قائلة: “بالأمس بكينا على حال من فقد أبناءه وزوجته، وها نحن اليوم نبكي على هؤلاء رغم أننا لا نعرفهم ولكن هذا تأكيد بأن الإنسان أضعف مخلوقات الله على وجه الأرض، وإن كان في الظاهر أقواها يتقلب بين أصابع الرحمن يصبح على حال ويمسي على حال والله وحده يعلم بالحال”.
وتساءل محمد الصندلي على مقطع الفيديو قائلاً: “وهل هذا موقف يصور ، يا ناس أتقوا الله!!، وقالت “خلود”: ضعوا أنفسكم مكان أهاليهم وهما يشوفوا المقطع، وطالبت بعدم نشره.
وقالت رؤى الجابري، “ياليتني ما شفته.. ياليتني ماشفته.. ياليتني ما شفته.. عجزت أشيل المقطع من بالي أول مره أقوي قلبي وأشوف مقطع كذا”.