بعض البشر يشدهم نشر الفضائح والأخبار المثيرة والجدلية والملفقة ، بعيداً عن مبدأ الستر والذي تراعى فيه الأنفس والأعراض والحرمات والأشخاص .
ففي عرف نشر الفضائح الذي يجتهد عليه الكثير ليس هناك ما يمنع او يحرم او يحول دون النشر ، فالأهم تتحقق الإثارة طالما أن المسألة هي مجرد نسخ ولصق عند الكثيرين ، وهذا ما ينتهجه الكثير في كل وسائل التواصل الاجتماعي ، التي أصبحت مجالاً خصباً لنشر مثل هذه الفضائح بل وتلقى رواجاً ودعماً ونشراً للأسف لدى الكثيرين ، مع أنه يفترض أن اختلاف مستوى فكر الناس ونضجهم وثقافتهم يرفض ذلك ، لكن السمة العامة أصبحت هي النشر دون التروي او التحقق او التأكد فالأهم انسخ والصق وانشر .
وأنا متيقن أننا مجتهدون في نشر المسيء، وغير متحمسين في نشر المحفز والجيد، وهذا للأسف عرف اعتاده الناس ، فدعم المتميزين والمبدعين ونشر افكارهم لا يوازي ما ينشر من تفاهات وإشاعات واخبار ترويجية . وآخرى لا داعي لها .
وهذا يثبت أننا للأسف ندعم مثل هذا الأخبار والفضائح ، ونتشارك في نشرها وبثها لشريحة واسعة من الناس .
ونحن في ديننا لا نقبل ذلك ونعتبره أمراً لا يتوافق ومبادىء وقيم الدين السمح ، ونحن في العرف الاجتماعي
نرفض ذلك ونعتبره انتهاك صارخاً للخصوصيات واقتحام غير مبرر لأسرار الناس ، وتصيد لما قد يقعون فيه من اخطاء او اشكاليات قد يساهم نشرها في التأجيج ويساعد على بث الكره والاحقاد بين الناس .
وهذه الآمور تتنافى مع الترفع ، وغض الطرف ، ومحاولة البعد عن نشر التوافه ، وما يثير الناس ويزيد من تعقيدات حياتهم فلكل منا همه ، ولكل منا خطوط حمراء وخصوصية ملزمة تتنافى مع ما يحدث من تشهير ونشر وتعمد .
المشكلة الناس لا يقدرون ولا يقرأون ، ولا يفرقون بين الغث والسمين ، وما ينفع الناس وما يضرهم وقد يكون مستوى الوعي متأرجح وغير مجدي او مفيد .
حافظوا على سمعة الناس ، وازنوا بين ما تريدون وتحققوا مما تنشرون ، وساهموا في الستر ، ولا تكونوا قنوات وأصوات تساعد على بث الفضائح وما لا جدوى من انتشاره.
27/01/2018 12:50 م
فضايح
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/37542/
التعليقات 1
1 pings
منصور
29/01/2018 في 11:26 ص[3] رابط التعليق
مبدع يابو أحمد حمداً لله على السلامة