أكد الأستاذ عبدالحميد بن عبدالله العمير مدير عام الشئون الصحية بالأحساء، أهمية تنمية وتعزيز أوجه التعاون مع القطاع الصحي الخاص بالأحساء مبينًا أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في العمل المشترك بما يرفع كفاءة وجودة الخدمات بالقطاع الصحي، مشيرًا إلى انفتاح المديرية على اللقاءات المثمرة التي تصب في مواجهة المعوقات والمشكلات وتعزيز القدرات وترقية وتطوير العمل الصحي بالأحساء.
جاء ذلك ضمن حديثه في لقاء مفتوح نظمته لجنة الصحة والمستشفيات الخاصة بغرفة الأحساء مؤخرًا، واستضاف ملّاك ومدراء وكبار مسؤولي المستشفيات والمستوصفات الخاصة والمنشآت الصيدلانية بالأحساء، لطرح ومناقشة المعوقات والمشاكل التي تواجههم، وذلك بحضور الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة والأستاذ مالك الموسى رئيس اللجنة بالإضافة إلى أعضائها وعدد من المستثمرين والإعلاميين والمهتمين.
وأوضح العمير أن تعزيز التعاون بين القطاع الصحي الحكومي والقطاع الخاص يصب في مصلحة المستفيدين والمرضى خاصة والمجتمع بوجه عام وهو ما يسهم في تحقيق الأهداف الخاصة بمحور الصحة في رؤية 2030، مؤكدًا على أهمية تبادل الخبرات والتجارب، وتوسيع نطاق الابتكار والإبداع، وتقديم خدمات نوعية عالية الجودة، مشيرًا إلى حرص المديرية على إطلاق شراكة مجتمعية مع الغرفة واللجنة بما يخدم القطاع ويزيد من القدرات التنافسية للأحساء على صعيد القطاع الصحي.
وأكد قرب موعد دفع المستحقات المالية المتأخرة للقطاع الصحي الخاص، مبينًا اهتمام معالي الوزير شخصيًا بمتابعة هذا الملف، لافتًا إلى وجود نقص حقيقي في بعض التخصصات الطبية في الأحساء منها استشاري العناية المركزة وطب الطوارئ، مشيرًا إلى أن الرخص المؤقتة سيتم تمديدها قريبًا لتصبح لمدة سنة قابلة للتجديد بدلًا من ستة أشهر، مشددًا على أن المديرية لا يمكن أن تتجاهل أو تغفل أية ملاحظات أو مخالفات ترصدها لجان التفتيش أو ترد إليها تبليغًا، لأن مسؤولية وحساسية الصحة مسألة جوهرية هامة.
وبيّن أن العمل يجري لتنفيذ بعض الأفكار والإجراءات والمقترحات الجديدة التي تركز على مبدأ الشراكة وتحسين مستوى الجودة، معبّرا عن ثقته في قدرة القطاع الصحي الخاص بالأحساء على تجاوز المعوقات التي تواجهه وحرصه على تفعيل أوجه التعاون والشراكة مع المديرية والقطاع العام، بما يشكل دفعة متميزة لمستوى المحافظة على مأمونية الخدمة الصحية وجودة الخدمات الطبية، مشددًا عدم استهداف المديرية لأي منشأة في القطاع الصحي الخاص بالأحساء، قائلًا: “ليس من مصلحتنا إعاقة أو تعطيل أي منشأة في القطاع الصحي الخاص”.
وكان الأستاذ النشوان قد استهل اللقاء مرحبًا بوفد المديرية واللجنة، مشيدًا ببرنامج اللقاء وأهميته، لأن القطاع الخاص بالأحساء يشهد في السنوات الأخيرة نموًا مطردًا يستدعي معالجة أية عقبات أو مشكلات تواجهه، وعرض الأفكار والحلول والاقتراحات المناسبة لتطويره بما يضمن كفاءته واستدامته، خاصة وأن المرحلة المقبلة ستشهد دورًا أكبر للقطاع الصحي الخاص في منظومة الرعاية الصحية بالمملكة.
كما تحدث الأستاذ مالك الموسى رئيس اللجنة عن أهمية اللقاء الذي يمثل باكورة أعمال اللجنة، مثمنًا لمدير عام الشئون الصحية بالأحساء تفضله بقبول الدعوة للمشاركة والحديث في اللقاء، مشيرًا إلى أهمية القطاع الصحي وضرورة مضاعفة الجهود من أجل معالجة مشكلاته وتطوير خدماته، لما يُنتظر منه من دور أكبر انسجامًا مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.
وخلال اللقاء شكا عدد من المشاركين من بطء وتأخير إجراءات اصدار وتجديد وتصنيف هيئة التخصصات الصحية للرخص الصحية، ومشكلة التأشيرات للكوادر الصحية والطبية، وكذلك نقص الكوادر الوطنية في بعض التخصصات كطب الأسنان والتمريض النسائي، داعين المديرية لدفع جهود “التجسير” بالجامعات بالإضافة إلى مشكلة صرامة تطبيق لجنة مكافحة العدوى لمعاييرها وممارساتها التمييزية بين منشآت ومرافق القطاع الصحي بالأحساء وهو ما ترتب عليه فرض عقوبات وغرامات عالية داعين المديرية لتبني قدر أكبر من المرونة.
وفي ختام اللقاء قام الأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة والأستاذ مالك الموسى رئيس اللجنة بتكريم الأستاذ عبدالحميد بن عبدالله العمير مدير عام الشئون الصحية بالأحساء بدرع الغرفة التكريمي.
