الأم هي المدرسة الأولى والإنسان الذي قدم لذلك الابن الكثير منذ ولادته، وحتى تخرجه فلابد أن تقطف الثمار بنفسها، ومن هنا نثمن مبادرة جامعة الملك فيصل بحضور الامهات حفل تخرج ابنها بدل اقتصار ذلك الحضور على الأب فقط، حيث وجد عدد من الطلاب الجامعيين أنها هي الإنسانة الأهم في حياتهم، التي تغمره بدموع سعادتها في عيونها، كما ترى الفتاة تلك الدموع في حفل تخرجها من الأم فإن من حق الشاب أيضاً أن ينال نصيباً من تلك الفرحة، فالوالدان لهما النصيب الأكبر في ذلك النجاح الذي سعيا كثيراً من أجل تتويجه، ووصوله نهاية سلمه التعليمي في الجامعة، وبذلك نثمن للجامعة هذه المبادرة بأنها خصصت للأمهات أماكن أثناء الاحتفال في الملعب الجديد بما يحفظ لهن خصوصيتهن، ويحقق لهن غايتهن من رؤية أبنائهن في لحظة التتويج التي لا تنسى، فحفل التخرج يعتبر أهم يوم في حياته لأنه يمثل مرحلة انتقالية من الحياة العلمية إلى الحياة العملية، وخير من يشارك في تلك اللحظات السعيدة هي الأم التي تقف بكل طاقاتها خلف الابن حتى يصل إلى هذه المرحلة.
والذي دفعني للكتابة عن حفل تخرج الدفعة 39 ما سمعته من أحد الزملاء، عند خروج أحد الخريجين مع أمه من حفل التخرج وهي تبكي والطالب يقبل رأسها وقدميها وهو يقول ” نسيت أنا أبي قد مات بجيتك حفل تخرجي وسبحان الله اول حفل تخريج للطلاب تحضره الأمهات “، مشهد جميل يحسب للقائمين على هذه الحفل وفكرة فتح المدرجات الملعب الذي أحتضن حفل التخرج فأدخلوا الفرح على قلب الأم الارملة، هذا ما وصلني مصادفتاً ومن المؤكد ان تجد احداث وقصص مؤثره اخرى في مدرج ملعب جامعة الملك فيصل في تخريج هذه الدفعة التي تميزت بحدث جديد في الاحساء.
وأخيراً… لزملائنا الأفاضل في هذه الجامعة الموقرة ملاحظة بسيطة فقط، نتمنى تهيئة مواقف لسيارات داخل حرم الجامعة ليستوعب هذا الكم الذي حضر لمشاهدة حفل التخرج، لان السيارات وصلت إلى داخل حي الخالدية مما تسبب في ازعاج اصحاب المنازل بكثرتها التي اكتظ بها الحي والمسافة بعيدة عن مقر حفل التخرج، العمل جبار وتشكرون عليه.
ولكم تحياتي
بقلم / عبدالله الزبدة
ak.alzebdah@gmail.com