أثار تسمية أكبر مشروع ترفيهي ثقافي رياضي بالمملكة باسم “القدية” الكثير من التساؤلات حول سبب تلك التسمية ومعناها.
واسم “القدية” جاء من اسم طريق قديم للقوافل وهو درب “أبا القد” الذي كان همزة وصل بين العاصمة الرياض وبقية بلدان نجد؛ حيث اتخذ حينها ممراً لقوافل الخيول والجمال المحملة بالبضائع من وإلى الرياض.
وحاول التجار التغلب على جبال طويق التي مثلت حاجزاً طبيعياً لمدينة الرياض من الغرب، فمهدوا طريق “أبا القد” وكان على شكل حلزوني ولا يتسع سوى لجمل واحد.
ومع ظهور سفلتة الطرق تم شق طريق ديراب أو الحجاز القديم ليكون بديلاً عن طريق “القدية”؛ نظراً لصعوبة شق الطريق في جبال طويق، فكان طريق “ديراب” أسهل بمراحل من طريق “أبا القد”، فاتجه الطريق الجديد إلى الحجاز مروراً بضرماء والدوادمي وعفيف والطائف ومكة المكرمة وجدة.
وفي بداية الثمانينيات الهجرية جرى تنفيذ طريق القدية من أجل اختصار المسافة من الرياض إلى الحجاز، حيث تم شق جبال طويق ليتخذ الطريق مساراً جديداً يخرج من الرياض ويمر بالمزاحمية والقويعية وحلبان والخاصرة وصولاً إلى ظلم.
وأما القد فهو عبارة عن قطعة من الجلد يربط بها شداد الأبل، وكانت تتقطع تلك القدود بسبب وعورة هذا الطريق الجبلي.