أنغرس في أذهان الطلاب ما يسمى “بالأسبوع الميت” وهو مصطلح يُطلق على الأسبوع الذي يسبق الاختبارات ويعطي إيحاء بأنه لا فائدة من الحضور للمدرسة في هذا الأسبوع، فيميلون الطلاب إلى الغياب وفي الواقع أن المشهد يتكرر في كل فصل دراسي وله أسبابه وسوف أتطرق لها في هذا المقال، لنأخذ ما توصلت اليهِ وزارة التعليم بعد حصر أسباب الغياب عن طريق إداراتها في مناطق ومحافظات المملكة بتحويله إلى أسبوع نشط يدعم تحصيل الطلاب ويُسهم في تحقيق الأهداف التعليمية في كل مادة دراسية واستثمار هذا الأسبوع لزيادة فرص التعلّم وتحسين مستوى التحصيل الدراسي.
وعلى رغم من تهديدات المسؤولين في وزارة التعليم وإداراتها وتوعدهم بعقوبات مغلظة للطلاب المتغيبين عن الأسبوع الأخير الا آن من المتوقع أن لا جديد للحد من الغياب، لأن الاسبوع الميت أو الاسبوع الحي كم أسماه الوزير تم التشديد عليه في نهاية العام وادراجه من ضمن التعاميم التي أرهقت المعلم لكثرة التوقيع عليها يومياً والغير مخطط لها من بداية العام وهذه أحد مشكلات الوزارة وليس الوزير، لا يوجد مجلس للمعلمين يضع خطط طويلة المدى وترك القرارات “التويتريه” التي يغرد بها في الليل ليصبح المعلم للتوقيع عليها بالعلم وتنفيذها بنفس الوقت، والذي يحدث أنه في كل مرة يأتي وزير إلى هذه الوزارة تتولد لديه رغبة في تغيير قرارات الوزير السابق والبدء من جديد، ومما جرت عليه العادة أن كثيرا من وزراء التعليم تكون لهم آراء في المدارس والمدرسين قبل الوزارة تختلف عما يؤمنون به بعد أن يصبح وزيراً وهذا لغز لا يعرفه أحد! .
ونحنو الأن في نهاية العام الدراسي الاسبوع المراد تنشيطه يضاف إلى حصص النشاط المرهقة للمعلم، لأنها لم توضع من ضمن خطة واضحة ومدروسة ومحكمة بل هي وليدة اللحظة وعليك التنفيذ، ولذلك فإن الطالب منذ أن يدخل المرحلة الابتدائية وحتى ينهي الثانوية يكون قد تعرض لعدد من التجارب والوزراء والخطط التي لا يستقيم أولها مع آخرها.
وأخيراً… كلنا أمل بوزير التعليم بوضع خطط طويلة المدى ومن يضعها العاملين في الميدان من المعلمين والمعلمات لأنهم يعيشون الواقع ولا تُأخذ القرارات من اصحاب المكاتب ودعونا نتأمل خيرا في وزير التعليم ونحلم بغداً أفضل.
الكاتب / عبدالله الزبدة
ak.alzebdah@gmail.com