ننتظر في كل عام وفي مثل هذه الأيام قبل حلول الشهر الفضيل “رمضان” وزيادة الاعمال التطوعية من مركز بادر التطوعي التابع لإدارة النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية التعليم بمنطقة مكة المكرمة – شرفها الله- التواجد عبر طلابها عامة والمنتمين للنشاط الكشفي خاصة ، طوال العام ، وفي كل جمعة يتم تكثيف التواجد وخلال الاجازات خاصة في موسم رمضان حيث تبدا الخدمة منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل وحتى نهايته ، وهذا العام في موسم رمضان 1439هـ الوضع مختلفا جدا ، وننتظر التمييز في الحضور والتطوير في الاعمال لاسيما وان ذلك النشط الذي تولى مسئولية إدارة النشاط الطلابي بالإدارة الأستاذ نبيل الطيب ، وهومن مؤسسي مركز بادر التطوعي ، ويعي أهدافه ، ويملك إضافة التمييز له ، ومركز بادر التطوعي التابع للإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة منذ انطلاقته في صيف العام 2015 وهو يحطى بمتابعة مباشرة من قبل الرجل الخير مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي ، بل ويتواجد بشكل يومي طوال الشهر مع ابناءه الطلاب وزملاءه القادة والمشرفين جنبا إلى جنب في أعماله التطوعية والإنسانية ، والمركز يشهد عاما بعد عام تطويرا في اداءه واهتماما في إدارته ، وتؤكد اعماله أن هذا المشروع يعد استثمارا للأوقات الحرة عند الأبناء في البرامج والأنشطة ، التي من شانها أن ترسخ القّيم الاصيلة للانتماء الوطني عامة ، وبناء الشخصية الإسلامية المتكاملة المتوازنة بين مكوناتها النفسية والاجتماعية والبدنية والمعرفية ، وهذا بالتأكيد يسهم كثيرا في تنمية الاتجاهات السليمة لتلك القيم ، وتعمل على صقل المهارات المطلوبة في مجالات الحياة بالنسبة للشباب ، وتنمية قيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع .
والفرصة متاحة امام المسئولين لتعويد الطلاب على تقديم المزيد من الاعمال التطوعية، وتنميتها وتحقيق ما يتوافق مع رؤية البلاد 2030 الذي يهدف إلى زيادة اعداد المتطوعين في كل المجالات، وطلاب المدارس يعدون معينا لا ينضب في العدة والعتاد.
والزائر للمركز يجده كخليه نحل لا تهدا ، فالطلاب ومعلميهم ومشرفيهم وكافة المسئولين اجتمعوا في بوتقة واحد نتج عنها تجسيد روح التطوع وإظهار سمو العمل التطوعي ، والمجال فتح امام كافة المناطق التعليمية للحضور والمشاركة ، العاملين بالمركز وجدوا في الميدان كل دعم وتسهيل من كافة القطاعات الأمنية والخدمية في ساحات الحرم المكي الشريف وداخل اروقته ، ومسئولي امن الحرم يتسابقون على دعمهم ، ومعالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي على راس داعميهم ، وفي كل عام يحرص على الالتقاء بمنسوبي “بادر” من طلاب وقادة ومشرفين ، فتحية إلى مركز بادر التطوعي قبل انطلاقته ، وتحيه إلى كل المسئولين عن اعماله ، تحيه إلى كل أبنائنا الذين يحرصون على المشاركة في تنفيذ نشاطه طوال العام وخصوصا خلال شهر الله المبارك ، وتحية إلى كل داعميهم من الجهات العاملة ، فمركز بادر التطوعي حقا هو يمثل سمو الهدف وتأصيل مبدأ العمل التطوعي .




