أبدى رئيس النادي الأدبي بالأحساء وعميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري سروره لما شاهده في متحف دار التراث بالمنصورة، بعد زيارته للمتحف مؤخراً، وقال : «إنها ليلة جميلة كجمال الأحساء وأهلها، أشهد أنني سعدت بها أيما سعادة لما شاهدته من مقتنيات تراثية متميزة، مقدماً شكره لصاحب المتحف الأستاذ جعفر الخواهر على جمع هذه الجواهر من التحف النادرة التي تحكي تراث الأحساء وتاريخ الأجداد والآباء، مؤكداً أنه يشد على يده ليستمر في تطوير هذا المتحف، وأن يحافظ على ما بداخله فهي حقيقة ثروة وطنية كبرى».
وتقدم الشهري وفد النادي الأدبي الذي زار المتحف حيث كان برفقته عضو مجلس الإدارة والمدير الإداري محمد الجلواح وعضو مجلس الإدارة جاسم الصحيح، كما حضر الزيارة عدد من الأدباء والمهتمين في مقدمتهم عضو هيئة المحامين بالمملكة ورئيس النادي الأدبي بالأحساء سابقاً الدكتور يوسف بن عبداللطيف الجبر وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور محمد رضا الشخص وعضو المجلس البلدي شاكر العليو وعضو المجلس البلدي السابق علي السلطان وجاسم عساكر وناجي الحرز وعبدالله الخميس وموسى الشخص وعادل السندي.
يذكر أن المتحف يصنف من المتاحف المتميزة ويقع على خط المسار السياحي بالأحساء وفيه أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية وتراثية و18 ركنًا تعكس أصالة الأحساء وتاريخها العميق.
من جهته، أكد صاحب المتحف جعفر الخواهر أنه من أوائل ملاك المتاحف الخاصة في الأحساء الذين أدخلوا العنصر النسائي في العمل الإرشادي داخل المتحف، من خلال أفراد عائلته لاستقبال الزائرات والوفود النسائية، اللاتي يزرن المتحف، حيث يفتح المتحف أبوابه يوميًا من بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء، مبينًا أنه يمتلك متحجرات تعود إلى ملايين السنين، بالإضافة إلى مصاحف وسيوف وأسلحة متنوعة تعود لأكثر من 400 عام، ويتجاوز حالياً إجمالي القطع والمقتنيات التراثية في المتحف خمسة آلاف قطعة، تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من ثلاثة ملايين ريال، كان آخرها اقتناء 30 قطعة تراثية نادرة وعملات، وميزان، لافتًا أن هوايته في جمع المقتنيات الأثرية والمخطوطات بدأت قبل أكثر من 25 عاما من داخل وخارج الأحساء، وكانت بذرتها استكمال لهواية والده في عشقه الشديد لجمع المقتنيات التراثية.
و أوضح الخواهر أن المتحف إلى جانب المقتنيات التراثية المحلية يضم مجموعة من المقتنيات الأخرى من بينها: خوذة عسكرية يتجاوز عمرها 400 عام، وخوذ عسكرية أخرى لقدماء المحاربين في الحرب العالمية الثانية، وبعض الأسلحة والسيوف تعود لأكثر من 300 سنة، وبعض الحيوانات المتحجرة.
وذكر أنه تم ترتيب الأركان في المتحف بطريقة الدكاكين القديمة حتى يتمكن الزائر من الاطلاع والتعرف على محتويات الركن من مقتنيات بطريقة سهلة وميسرة للزوار.
من جانبه قال الدكتور يوسف الجبر : «سعدت في هذا المساء بلقاء الأعزاء في دار التراث حيث عادت بنا الذكريات لماضي البلد وتراث هجر وتاريخ الأحساء، وهذه المحافظة تتسلل إلى أعماق المشاعر بغلاف الأنس ولباس الرضا، فنحن عشاق لآثار المجد الغابر وبقايا الماضي العتيق، وقد أعجبني رحابة المكان وتنوع المعروضات وجمال الديكور ونكهة العراقة التي تغطي المساحة بأكملها، وقد ارتفع رصيد السرور المسائي بحضور كوكبة من الأعيان والأدباء ودعواتي لأخي جعفر الخواهر بالتوفيق والسداد».








