حول المبتعث السعودي من الرئاسة العامة للطيران المدني إلى نيوزلندا إبراهيم عثمان حلم والدته إلى واقع عندما انهى دراسته لنظام الملاحة الجوية مراقبة حركة الطيران في الأبراج الأرضية بامتياز ، وتأتي تفاصيل النجاح منذ ولادته وقد رُملت والدته عندما تُوفىً والده وهو في بطن أمه ، فجاء إلى الدنيا يتيم الاب ووجد حنان امه وقد احاطته من كل جانب لاسيما وأن موقعه الأخير من بين اشقاءه ، وكانت تبني عليه أمال كثيرة كون الأخ الوحيد له سلك طريق التجارة واصبح من رجال المال والاعمال ، فزادت امال والدته بان يكون هو الحلم المنتظر ، فأحاطته واخوته بحنان الام التي رملت مبكرا ، ولم تتوقف أو تيأس وهي تعده منذ صغره ، وبذلت جهدا في تربيته وتعليمه هو وأخوته الست ، وقبيل أيام تلقت خبر تخرجه فكان حدثا سعيدا بالنسبة لها لان حلمها قد تحقق في الواقع ، فبعثت مندوبا لها أحد اخوتها الاشقاء الخال المربي لابنها إبراهيم مفاجئة إلى بلد الابتعاث لحضور حفل التخرج ، وإبراهيم ذهب وهو ابن الـ19 ربيعا ، وانهي تعليمية وتدريبه وقد تجاوز العشرين من عمره الان واكمل تعليمية وتدربيه بامتياز ، وهو الان يستعد للانخراط في العمل ، غير أن الام السعيدة باتت تخطط لاختيار شريكة حياة له ليكمل نصف دينه وتتمم هي حلمها في ابنها الذي ربته فكانت هي الام والأب
ومن جانبه أهدى المبتعث إبراهيم عثمان هذا الإنجاز لوالدته، مؤكدا أنها الداعم الأول بعد توفيق الله في حياته، مشيرا في الوقت نفسه أنه بات هو وزملاء البالغ عددهم تسعة وعشرون سعوديا جاهزون لخدمة بلادهم، متمنيا التوفيق للجميع .






