إدارة الموقع 

ابدأ حديثي هنا بتحية كشفية، يعرفها زملاء الطريق ورفاق الدرب ونظراء المهمة التطوعية “الكشافة” فالقيها أليهم من بعيد وقد حالت الظروف بيني وبين مشاركتهم أنبل وأفضل وأرفع وأشرف مهمة يقدمها الكشافة في العالم بكل اطيافه ، فلم أتابع انباء أو اخبار أو تفاصيل أي حدث في العالم بقدر متابعتي في الأيام القليلة الماضية وفي الساعات الأولى من دخول شهر الله الفضيل علينا لتفاصيل استعدادات الكشافة السعودية من شرقها لغربها ومن شمالها إلى جنوبها من نجدها إلى قصيمها للخدمة التطوعية في رمضان ، “فأنا” اعدهم كلهم وبدون استثناء ابطال فهم ينبرون للمهمة التطوعية بأدق تفاصيلها ، وبأفضل تنظيماتها ، لان مهمتهم تحت اشراف رسمي وجوهره تطوعي صرف ، سعدت وأنا اتابع ذروة اعمال الكشافة السعودية في شهر القران في اقدس بقاع الأرض مكة المكرمة في حيث يأتي كل مسلم برغبة ورهبة وقدسية خصوصا في شهرنا الكريم ، ويرى ويشاهد ويلمس ما يقدمونه هؤلاء الفتية الذين امنوا بربهم ، وقد أنطلق أكثر من ستمائة كشاف وقائد كشفي مرجعهم “مركز بادر التطوعي ” وتناثروا داخل أروقة بيت الله العتيق وفي جنباته وعبر ساحاته وطرقه ، تحيط اعناقهم المنديل يعملون على نيل شرف الخدمة ، شرف وأي شرف ، شرف أن تعمل مع جهات الدول العديدة التي سخرت إمكاناتها لخدمة ضيوف بيت الله الحرام تحت قيادة سيدي خادم هذه البلاد وحرميها وأهلها وكل مسلم يفد اليها ، وسمو عضه الكريم المهتم بشأن الشباب والذي يعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي في البلاد عبر رؤيته “المملكة 2030” .
الكشافة ياساده ياكرام العمل التطوعي من أرفع اعمالها ، ومن افضل مهامها ،لذلك أتوقع ودون انحياز أن يحققوا صدارة العمل على إيصال اعداد المتطوعين حسب رؤية المملكة 2030 إلى مليون ، لانهم كلهم وبدون استثناء متطوعين ، وحديثي هذا نابع من قلب تربي على هذا العمل الفضيل منذ أن ارتديت المنديل الكشفي لقرابة نصف قرن من الزمان ولم يفارق عنقي ، وموجه لمن جمعني بهم هذا المجال العظيم ، فهنيئة لكم يارجال الكشافة شباب وشيبا ومسئولا ، الفخر وحده ما جعل مدير عام تعليم مكة المكرمة الفاضل محمد الحارثي ، يتجول على أماكن تواجدكم وهو يرتدي لباسكم الرسمي ويطوق عنقه منديل العزة والفخر والاعتزاز ، فأعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ، انتم فخر البلاد وعزتها ، وما تقدموه من خير تجدوه عند الله ، لن ولم تتوفر فرصة العمل في هذا الوقت الفضيل وفي هذا الشهر الكريم ، وفي هذه البقعة الشريفة الا لكم انتم ، فأتقنوا ما تقدمون واحرصوا على اظهار الصورة الحقيقة الناصعة البياض عن انسان هذه البلاد خصوصا من الكشافة ، وفي الختام اليكم تحية كشفية .